الجائزة الكبرى"آسيا جبار" للرواية: تتويج عبد الله كروم، محند أكلي صالحي ومحمد عبد الله

Prix Assia Djebbar 2022
01/07/2022 - 21:10

توجت لجنة تحكيم الجائزة الكبرى"آسيا جبار" للرواية في طبعتها السادسة، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، كل من الروائيين عبد الله كروم، محند أكلي صالحي ومحمد عبد الله عن أعمالهم الأدبية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية على التوالي.

ومنحت جائزة آسيا جبار الكبرى للرواية باللغة العربية ل "الطرحاني" (دارخيال) بقلم عبد الله كروم وباللغة الأمازيغية ل "تيت د يلد آين دي قارنت توركين" (دار إمتداد) لمحند أكلي صالحي ول "قالت الريح اسمها" (دار APIC) لمحمد عبد الله عن الرواية بالفرنسية.

وتم تكريم الفائزين بهذه الجائزة التي نظمتها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار "أناب" تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في حفل أقيم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بحضور أعضاء من الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية، حميد لوناوسي وشخصيات من المشهد الثقافي والإعلامي.

في كلمة له بالمناسبة أوضح وزير الاتصال، محمد بوسليماني أن "الجائزة الكبرى"آسيا جبار" للرواية هي حدث أدبي بارز يحظى بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بما يعكس مدى اهتمامه بالإبداع والتفوق والتجديد".

وأضاف أن "الطبعة السادسة لهذه الجائزة تصادف الاحتفال بالذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية وعيد الشباب وتكرس بداية "عهد الجزائر الجديدة".

وزير الاتصال محمد بوسليماني 

وذكر الوزير أن "الكاتبة آسيا جبار التي تعد رمزا من رموز الأدب الجزائري ثارت ضد الاحتلال الفرنسي بالكلمة ومن خلال مواقفها الثابتة لصالح الجزائر"، مضيفا أن "الروائية ساهمت من خلال أعمالها الأدبية والسينماتوغرافية في النضال التحرري للجزائريين من أجل الاستقلال والتفتح على الآخر".

بدورها أشارت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي إلى أن "هذه الجائزة تحمل اسم أحد الأسماء البارزة التي تركت بصمتها في التاريخ من خلال أعمالها التي تميزت بجمالية الأسلوب وقوة العبارة والكلمة".

وأكدت أن "جبار تعتبر من أهم الكتاب اللذين استثمروا أدبيا في كتابة التاريخ وأنها تعتبر رمز من رموز الثقافة الجزائرية"، لتضيف أن "هذه الجائزة توسمت هذه السنة برعاية رئيس الجمهورية، خاصة وان آسيا جبار لم تكن اسما عابر في عالم الكتابة، بل هي نموذج استثنائي للثقافة الأصيلة مهما كانت لغة الكتابة".

كما أشارت وزيرة الثقافة والفنون أن "آسيا جبار تعتبر إيقونة إنسانية وأدبية تعتلي بخطابها الجزائري أعلى المراتب وتتوج بأهم الجوائز".
 
من جهتها، أكدت الرئيسة المديرة العامة للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، سهام درارجة أن "تسليم هذه الجائزة التي تحمل اسم احدى الروائيات الجزائريات البارزات جاء قبل أيام قليلة من إحياء الذكرى ال60 للاستقلال"، مشيدة بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للثقافة والأدب.
وأنه "من خلال هذه التظاهرة الأدبية نسعى إلى السير على خطى من ناضلوا بالأمس بالقلم أمثال محمد ديب وكاتب ياسين ومولود فرعون وياسمينة مشاكرة والطاهر وطار وأخرون، من خلال جيل جديد من المؤلفين أراد لهم إبداعهم أن يحلقوا عاليا في سماء الأدب وحملوا على عاتقهم حلم بناء الجزائر الجديدة". 

وأضافت أنها "تقف وقفة إجلاء وترحم من خلال هذه المناسبة على من فقدتهم الساحة الأدبية"، كما أوضحت أن "هذه الطبعة تختلف عن سابقتها من الطباعات خاصة وأنها حظيت بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".

من جهته، أبرز الأستاذ الجامعي محمد أوزغلة وهو عضو في لجنة التحكيم، المستوى العالي للكتابة الروائية للأعمال المتنافسة للطبعة السادسة التي عرفت مشاركة 158 رواية نشرت ما بين 2020 و 2022.
وأشارت لجنة التحكيم التي ترأسها عبد الحميد بورايو، إلى الابتكار في أساليب كتابة المترشحين منهم كتاب شباب تناول أغلبهم المحطات المختلفة لتاريخ الجزائر إلى جانب الهوية والتراث وقضايا المرأة.
واقترحت لجنة التحكيم ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغتين الوطنيتين وكذا إلى اللغات الأجنبية.
وتم تكريم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بجائزة تسلمها مستشاره حميد لوناوسي وذلك عرفانا للاهتمام الذي يوليه للثقافة والأدب.

واقترح 51 ناشرا جزائريا مجموع 158 رواية بما فيه 69 عنوان باللغة العربية و13 باللغة الأمازيغية و76 باللغة الفرنسية لطبعة 2022 لهذه الجائزة الأدبية. وحظيت القائمة النهائية التي تحتوي على 13 عنوان بقبول لجنة التحكيم.
وتكافئ الجائزة الكبرى آسيا جبار التي أطلقت في 2015 من قبل المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، تحت وصاية وزارتي الاتصال والثقافة والفنون، بهدف ترقية صناعة الكتاب، أحسن الأعمال الروائية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية.