الإذاعة الجزائرية
أكد الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية البروفيسور محند برقوق أن الجزائر حققت مكاسب كبيرة على مدار ستين سنة من استرجاع استقلالها وكرست مبدأ سيادتها السياسية والاقتصادية و الوحدة بين الشعب و الجيش على الرغم من المخططات التي أعدت لضرب استقرارها .
وقال برقوق لدى استضافته هذا الاثنين ضمن برنامج ضيف الصباح عبر أثير القناة الإذاعية الأولى إن جميع المؤشرات تؤكد أن الجزائر حققت منذ استقلالها الكثير وقطعت أشواطا كبيرة في شتى المجالات قائلا "في سبتمبر 1962 كان عدد الطلبة أقل من ألف طالب واليوم نحن أزيد من مليون و700 ألف طالب مسجل على مستوى الجامعات ولو ننظر إلى المستوى التراكمي للنمو نجد أن الجزائر قد حققت ما لم تحققه الكثير من الدول أما جيشنا الوطني الشعبي فهو اليوم ضمن قائمة أقوى 30 جيشا على المستوى العالمي."
وشدد برقوق على مساعي الدولة الجزائرية وجهودها التنموية الرامية إلى جعل الجزائر ليس فقط أول قوة اقتصادية في المغرب العربي أو ثاني قوة إفريقية بل لتكون قوة اقتصادية فعلية بتجنيد الطاقات البشرية و الموارد الطبيعية والإستراتيجية التي يتم تعبئتها وفق إستراتيجية تنموية بعيدة المدى تعتمد على رؤية استشرافية لارتقاء الدولة الجزائرية اقتصاديا وجعلها في مصاف الدول الصاعدة الفاعلة .
وأوضح ضيف الصباح أن الجزائر اليوم تعتمد على تطوير اقتصاد المعرفة وفق تصور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جعل من سنة 2022 سنة انطلاق اقتصادي عن طريق تهيئة شروط الإقلاع بتعديل قانون الاستثمار وجعله يتكيف مع المستجدات الاقتصادية العالمية و إعطاء ضمانات على مستوى الاستقرار القانوني أو ما يسمى بالأمن القانوني وهو ما يشجع المستثمرين.
وبالحديث عن العبر التي نستخلصها بعد 6 عقود من استرجاع السيادة الوطنية قال برقوق "اليوم بعد 60 سنة نسترجع مشاعر الارتباط بهذا الوطن مشاعر الوفاء لمن ضحى بالنفس والنفيس من أجل هذه السيادة ونستخلص عبر الوفاء لمن جاهد وضحى بالولاء لهذه التضحيات ومن خلالها الولاء المطلق للدولة الجزائرية."
الإذاعة الجزائرية/إيمان لعجل
