أعلن وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية هشام سفيان صلاواتشي اليوم الأربعاء من تيبازة عن تصنيع أربعة سفن جزائرية كبيرة الحجم متخصصة في صيد التونة بأعالي البحار في آفاق 2024, مؤكدا أن السفن الجزائرية الصنع أثبتت نجاعتها في الميدان.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش إشرافه على اختتام حملة صيد التونة (26 مايو-29 يونيو) من ميناء قوراية, أن الحملة جرت في ظروف "جيدة و اثبتت أن القدرات الجزائرية في قطاع لصيد البحري تسمح له بالصيد في البحار الدولية" مبرزا ان سفن صيد التونة الجزائرية الصنع المشاركة لأول مرة فيها, وعددها اثنان من إجمالي 29 سفينة, أثبتت "نجاعتها و فعاليتها" خلال الحملة.
وكشف في هذا السياق أنه يتوقع أن يتم بناء أربعة سفن جزائرية أخرى, اثنان منها بميناء هنين بتلمسان سيتم استلامها السنة المقبلة وهي متخصصة في صيد التونة بأعالي البحار بطول 37 مترا وبنسبة إدماج تقدر بـ60 بالمائة, في حين يتم بناء إثنتين أخريين خلال سنة 2024.
وأضاف أن تجربة بناء سفينتين جزائريتين مختصتين في الصيد بأعالي البحار بطول 35 مترا ببومرداس سمحت باقتصاد حوالي 50 بالمائة من الغلاف المالي المخصص لها عند اقتنائها عن طريق الاستيراد و المقدر سعرها بـ 2 مليون أورو.
وقال أن الأسطول الجزائري المشارك الى جانب أساطيل الدول المتوسطية, تمكن من تحقيق حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء و المقدرة بـ1650 طنا في "ظروف جيدة" و دون تسجيل تحفظات على أداء الطواقم أو السفن من قبل المنظمة العالمية المسؤولة عن صيد التونة الحمراء.
كما تمكنت السفن الجزائرية من صيد حصة الجزائر و في آجال "قياسية" لم تتجاوز الـ10 أيام, وفق السيد صلواتشي الذي شدد على أن ذلك "مؤشر جيد و مشجع على دعم لصيد في أعالي البحار".
للاشارة, تضمن برنامج زيارة وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية أيضا, إعطاء إشارة انطلاق مشروع متخصص في تربية المائيات (سمك القاجوج الملكي) بعرض ساحل الأرهاط غربي تيبازة, أين تنقل الوزير على متن سفينة لصيد السمك الى غاية الأقفاص العائمة في عملية رمزية قام خلالها بتقديم الأغذية للاسماك.
للإشارة, تقدر طاقة إنتاج هذا المشروع بـ400 طنا سنويا و هو مندرج ضمن التدابير التي أقرها رئيس الجمهورية لتشجيع الاستثمار.
وفي هذا الشأن, كشف السيد صلاواتشي أن قطاعه يصبو لإنعاش شعبة تربية المائيات من خلال تشجيع الاستثمارات بشكل يسمح بإنتاج 1000 طن سنوي بكل ولاية ساحلية, أي مجموع 14 ألف طن عبر الولايات الساحلية في آفاق سنة 2024.
وعلى المدى القريب, أي قبل نهاية السنة, سيدخل مشروعان اثنان في تربية المائيات بولاية سكيكدة حيز الاستغلال بطاقة انتاج سنوية تقدر ب700 طنا لكل واحد منهما, إلى جانب مشروعين اثنين آخرين بطاقة إنتاج تقدر بـ400 طن لكل مشروع بولايتي تيزي وزو و بجاية.