أبرزت مجلة الحماية في عددها الأخير، أهمية الطلائعية وروح التضحية، ودور الشباب في بناء الجزائر الجديدة باعتباره أهم أطراف معادلة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
جاء في افتتاحية العدد الـ 31، أنّ "تاريخ الجزائر يشهد على دور الشباب في اندلاع ثورة التحرير المجيدة حين لبوا نداء الواجب الوطني، وخاضوا لأجل هذه الأرض الطيبة معركة أجمع فيها العالم أنها أعظم ثورات التاريخ استشهد فيها خيرة أبناء هذا الوطن".
وأضافت ان "اختيار الشباب اليوم للعب الأدوار الطليعة، لا يعني وجود صراع بين الأجيال، خاصة وان إحترامه الكبير لجيل الثورة يبرز ضرورة منحه الفرصة لإظهار قدراته والسماح له بالمساهمة في بناء دولة قوية بأفكار جديدة، مع تمكين هذه الفئة التي تشكل غالبية المجتمع من تولي مناصب المسؤولية في مجالات السياسة و الاقتصاد".
وأشارت في الشأن ذاته إلى أن "الهتاف بتسليم المشعل للشباب لا يعني بالضرورة التهور، الاندفاع والطيش ولا يعني أيضا إقصاء الأكبر سنا ممن سبقهم من أجيال اللذين هم أساس القرارات والمشاورات بفضل ما يملكون من حنكة وخبرة وتجربة" وبأن "حماس الشباب لا بد أن تؤطره حكمة الشيوخ".
وأكدت الافتتاحية أن "كل الأجيال ولدت من رحم الجزائر الولادة وكل جيل يريد خدمة هذا الوطن حسب قناعته وطريقته لتحقيق هدف واحد هو بناء مجتمع جزائري يرقى إلى مصاف المجتمعات المتطورة سياسيا، اقتصاديا، إجتماعيا وثقافيا وكسب كل الرهانات".
وفي سياق متصل، أشادت الافتتاحية بعرفان الفضل الذي أقدت عليه المديرية العامة للحماية المدنية في مبادرة أولى أرادت من خلالها، مشاركة رجالاتها ممن خلدوا للراحة بعد أن قدموا واجبهم وأدوا أدوارهم على أكمل وجه للقطاع والوطن في إحتفالية غرة مارس يوم الحماية العالمي.
وانتهت الافتتاحية إلى أنّ الاحتفالية طبعتها فرحة اللقاء ودموع التقدير والإعتراف بالجميل في مشهد كان عنواناً للإستمرارية، وليوقن الجميع أنّ الشعلة في أيادٍ أمينة وآمنة.