حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هذا الثلاثاء، من أنّ مئات الملايين من الأشخاص يواجهون خطر الجوع الشديد في الأشهر المقبلة، وذلك مع ارتفاع معدلات الفقر المدقع وعدم المساواة وانعدام الأمن الغذائي لاسيما في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط.
قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر, روبير مارديني, إنّ "العالم يواجه حالة ملحة وسريعة من التدهور للأمن الغذائي العالمي لا سيما في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط", موضحاً أنّ النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية والآثار الثانوية لجائحة كورونا أدى إلى إضعاف القدرة على الصمود أمام الصدمات والتعافي منها.
وأعرب تقرير اللجنة عن قلق إزاء نقص التمويل المقدم للجهات الفاعلة الإنسانية لمواجهة الأزمة، وقالت إنّ اللجنة الدولية تشهد انخفاضا عاما في التمويل المقدم لتغطية ميزانيتها العالمية وبما يهدد قدرتها على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من آثار النزاع والعنف بما في ذلك برامج المساعدة الغذائية.
وأكد المدير العام للجنة الدولية أنّ العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على مواجهة الأزمة وحدهم وأن هناك حاجة لمضاعفة الجهود بشكل جماعي من خلال اتخاذ إجراءات.
وتابع: "يعاني ما يقدّر بنحو 346 مليون شخص في إفريقيا من انعدام الأمن الغذائي الشديد", مضيفا أن قرابة 10 ملايين شخص في السودان و7 ملايين شخص في جنوب السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ولفت التقرير إلى تقديرات برنامج الغذاء العالمي التي تشير إلى أن حوالي 47 مليون شخص إضافي سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2022, ليرتفع العدد على المستوى العالمي ويصل إلى 811 مليون شخص.