حقّق المنتخب الوطني للسباحة حصادًا جيدًا في آخر أيام البطولة العربية التي اختتمت مساء السبت في وهران بفوزه بـ11 ميدالية منها أربع ذهبيات، لكنه أنهى المنافسة بالمركز الثاني خلف مصر في الترتيب العام ولدى الرجال والسيدات أيضاً.
في الترتيب العام للبطولة، عادت الكلمة الأخيرة لمصر برصيد 23 ميدالية ذهبية، 14 فضية و9 برونزيات، فيما حصدت الجزائر 14 ذهبية، 18 فضية و13برونزية، بينما عاد المركز الثالث لتونس بذهبية واحدة، 5 فضيات و4 برونزيات.
ولليوم الرابع توالياً، كان المركز المائي للمركب الرياضي ''ميلود هدفي'' مسرحًا لصراع جديد بين الجزائريين والمصريين خاصة عند الرجال، حيث كانت عناصر المنتخب الوطني تأمل في اللحاق بالفراعنة.
واحتكم المنتخبان إلى السباق الأخير المخصص لسباق التتابع 4 مرات 100 م سباحة حرة، والذي انتهى بفوز السباحين المصريين، على نحو حرم الجزائريين من التقدم إلى الصدارة، على الرغم من حصولهم على ثلاث ذهبيات في اليوم الأخير.
في المقابل، كانت هيمنة المنتخب المصري عند السيدات واضحة، بل استمرت في اليوم الأخير، حيث رفعت المصريات مجموع ميدالياتهن إلى 13 ذهبية مقابل 5 من المعدن ذاته للجزائريات.
واعتبر رئيس الاتحاد الجزائري للسباحة، عبد الحكيم بوغادو، البطولة العربية الخامسة بأنها عرفت "نجاحاً كبيراً"، ولاحظ أنّ الدورة التي استضافتها الجزائر لأول مرة، اتسمت ببروز عدة شبان من المنتخب الجزائري، وتوقع لهم مستقبلًا مشرقًا ''إذا استمروا في العمل الجاد''.
وأضاف: ''أثبتت هذه المنافسة أن لدينا مواهب شابة يمكنها النجاح في المستقبل، علاوة على ذلك لا يزال العديد منهم ينتمون إلى فئات الشباب، وسيشاركون في بطولة العرب الشباب في سبتمبر المقبل في مصر''.
رهان على البروز في بطولة إفريقيا المفتوحة بتونس في أوت
تابع رئيس الاتحاد الجزائري للسباحة أنّ موعد وهران شكّل فرصة للسباحين الجزائريين تحضيراً لبطولة إفريقيا المفتوحة المقبلة بتونس في أوت المقبل، فيما أثنى بشكل خاص على تألق نجم السباحة الجزائري جواد صيود الحائز على أربع ذهبيات، كاشفاً عن نية اتحاد السباحة مرافقة جواد في "مشروع طموح"، بحسب قوله.
من جهتها، اعترفت رانيا نفسي الحائزة على نصيب الأسد من ذهبيات المنتخب الوطني النسوي، بأنّ نتائج زميلاتها لم تكن وفق التطلعات، مبرّرة ذلك بالفترة الطويلة من التوقف عن النشاط الذي أجبرت عليه السباحات الجزائريات بعد انتشار فيروس كورونا، مما جعلهن يواجهن صعوبات كبيرة عندما عدن إلى أحواض السباحة.
وشارك في هذه البطولة العربية أكثر من مائتي سباح من 11 دولة، على أن يجرى هذا الأحد سباق المياه المفتوحة على مسافة 5 كيلومترات على شاطئ "نيو بيتش" في عين الترك.