انتقدت النائب في البرلمان المغربي, نبيلة منيب, الأمينة العامة "للحزب الاشتراكي الموحد"، اليوم الأحد، تعامل السلطات المغربية مع الحركة الاحتجاجية التي ينفذها العاطلون من حملة الشهادات، والذين يخوضون منذ أسابيع اعتصاماً وإضرابات عن الطعام للمطالبة بتوفير مناصب شغل, وسط حالة من "اللامبالاة وعدم الاهتمام" بل أكثر من ذلك, جوبه بقمع شديد ومتابعات قضائية.
في تصريحات سجلت البرلمانية المغربية بـ "أسف واستغراب شديدين, أنّ السلطات, بدلاً من العمل على وضع حد لتداعيات هذه المعركة وانعكاساتها الاجتماعية على المعطلين وصحتهم وعلى عائلاتهم, واجهت المطالب الجدية والمشروعة للشباب المعطل, باللامبالاة وعدم الاهتمام, ولجأت لتدخلات قمعية عنيفة في حق المعطلين المعتصمين, وتحريك المتابعات في حقهم غير مكترثة بالنتائج التي قد تترتب عن ذلك".
وفي سؤال مكتوب, دعت منيب, وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت, إلى "التدخل العاجل لضمان فتح حوار جدي مع المعطلين بمدينة تاهلة وإيجاد حلول لمعاناتهم, والمساهمة في معالجة معضلة البطالة المستفحلة بهذا الجزء من الوطن".
وقالت البرلمانية المغربية: "إنّ المعطلين بتاهلة يحاولون عبر أشكالهم الاحتجاجية لفت النظر لوضعية العطالة التي يكتوون بنارها, وللمطالبة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية والإقليمية والمجالس المنتخبة, قصد إيجاد حلول ملموسة تمكن من معالجة تبعات البطالة المتفشية بهذا الجزء المهمش من المغرب".
وأكدت, نبيلة منيب, أنّ تعامل السلطات مع الملف "أثار استياءً واسعاً وسط المعطلين والرأي العام المحلي", لافتة إلى أنّ أحد الشباب من حملة الشهادات في تاهلة, والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أزيد من شهر "أصبحت أوضاعه الصحية حرجة للغاية وتنذر بمأساة إنسانية".
وذكرت تقارير إعلامية مغربية أنّه جرى نقل المعطل ياسر بوعملات, المضرب عن الطعام لأكثر من مرة إلى المستشفى, لكن وضعيته تدهورت, يوم الخميس الماضي, ما استدعى نقله إلى قسم الاستعجالات بالمستشفى الإقليمي لتازة لتلقي الإسعافات, قبل أن يغادر من جديد صوب معتصم المعطلين رفقة مجموعة من المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة لتجاهل السلطات لمطلب حقهم في التشغيل.