نظمت المديرية العامة للامن الوطني، اليوم الثلاثاء، الحملة الثالثة للتبرع بالدم والتي ستدوم إلى غاية الخميس القادم، تزامنًا مع اليوم الوطني للتبرع بالدم.
العملية الإنسانية المتواصلة على مستوى العيادة المتعددة الخدمات "عمر حرايق" بالجزائر العاصمة،تندرج في إطار مواصلة الطبعة السادسة عشرة للحملة السنوية للتبرع بالدم التي دأب الامن الوطني على تنظيمها في أوساط الشرطة, على غرار السنوات السابقة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم والاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم.
بالمناسبة, أكدت مديرة الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية, مراقب الشرطة, سالمة مادي, خلال اشرافها على انطلاق العملية على أهمية "إسهام الشرطة في هذه الحملة ملحة على ضرورة توسيعها مع عدة جهات اخرى لمساعدة الوكالة الوطنية للتبرع بالدم في توفير هذه المادة الحيوية للمستشفيات".
ونوّهت مادي إلى أنّ مساهمة الشرطة في حملة التبرع بالدم، تهدف إلى"تجسيد قيم التضامن الانساني والمسؤولية وتعزيز التعاون الجواري بين مختلف فئات المجتمع" مشيرة إلى انه تم "تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من طواقم طبية وشبه طبية وسيارات إسعاف لانجاح العملية, كما خصصت مراكز لحقن الدم على مستوى مقرات الشرطة, وفقا لمقاييس السلامة والصحة المعمول بها."
يُذكر أنه تمّ خلال الحملتين السابقتين اللتين نظمتا ما بين 29 و31 مارس الماضي بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم وكذا ما بين19 و21 يونيو تزامنا مع اليوم العالمي للتبرع بالدم, جمع أزيد من 20 الف كيس.
من ناحيتها، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتبرع بالدم, ليندة ولد قابلية على "ضرورة تنظيم مثل هذه الحملات الانسانية والتضامنية على مدار السنة لجمع اكبر كمية ممكنة" مبرزة اهمية "مواصلة الشراكة مع الامن الوطني في اطار تعزيز العمل الانساني والتضامني في المجال الصحي".
وكشفت المسؤولة ذاتها أنّ الوكالة جمعت خلال السداسي الاول من هذه السنة ازيد من 315 الف كيس من الدم تم توزيعها على المؤسسات الصحية.
من جهته, أبرز رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم, عبد المالك سايح, الجهود والمساعي المبذولة من طرف الفيدرالية لترسيخ وزرع ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين.
ودعا سايح إلى العمل أكثر لتوفير هذه المادة من خلال تعزيز دور الوكالة واشراك كل فئات المجتمع في هذا المسعى التطوعي والخيري, مشيدًا بالشراكة المستمرة لمصالح الشرطة في هذه الحملات الانسانية.