عبدالقادر سوفي للإذاعة: الإنتخابات المحلية بداية الممارسة الديمقراطية الفعلية

28/11/2021 - 09:46

اعتبر المحلل  السياسي عبدالقادر سوفي أن الإنتخابات المحلية، التي نظمت السبت، تمثل  بداية الممارسة الديمقراطية الفعلية بمفهوم الديمقراطية التشاركية، مشددا على مساهمتها في  "أمننة" الجبهة الداخلية.

و لدى تدخله في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، هذا الأحد، اعتبر عبدالقادر سوفي أن الجزائر انتهت بذلك من بناء آخر جزء من جسد الدولة الجزائرية وتحقيق إحدى التزامات رئيس الجمهورية، مضيفا أن التحول اليوم من مفهوم الديمقراطية التوازنية التي كانت مبنية على الكوطة إلى الديمقراطية المبنية على التشاركية التي يكون فيها الخيار على عاتق المواطن.

واعتبر أن نتائج التصويت التي أفرزتها العملية "جد مقبولة (35.97 بالمائة للبلديات، و34.39 للولائي) بوجود 117 ألف مرشح للبلديات و18 ألف للولائيات".

وقال إن الخيارات التي انتهت إليها العملية الإنتخابية تدفعنا للسؤال عن الرقم الحقيقي هل هو في تزايد أم استقرار أو تراجع ؟ مضيفا أنه من السابق الحكم عليه، لكن المطلوب هو دراسة سلوك الناخب الجزائري لأن الأرقام السابقة في العهدات السابقة لم تكن حقيقية ولم تكن تقدم حقيقة سلوك الناخب الجزائري حسب تعبيره.

وتابع " نحن بحاجة لقراءة سلوك المواطن الجزائري فعندما يذهب لينتخب على المجالس البلدية ولا ينتخب على المجلس الولائي، ولماذا يتواجد الرجال بقوة في الصباح والنساء في المساء، وكيفية تأثير الأحزاب أو الجماعات الضاغطة على المواطنين من حيث المشاركة أو العزوف، وهناك من لديه بطاقة ناخب ولا يجد اسمه في السجل، أو من لديه بطاقة ويعزف نهائيا عن المشاركة. في نهاية المطاف ما يهم هو أن هناك كم هائل لا يستهان به خرج وصوت وقام بدوره في بناء هذا الصرح".

و حول سؤال يتعلق عن كيفية إسهام هذه الإنتخابات في إفشال المؤامرات التي تستهدف الجزائر، أكد المحلل السياسي عبدالقادر سوفي أن  القراءة الأولية للنسب المئوية لنتائج الإنتخابات تؤكد أنها تعبر عن حقيقة الأرقام التي غابت كثيرا في الماضي وصنعت الهوة بين الحاكم والمحكوم ما كان من شأنه أن يؤثر في الجبهة الداخلية، أما اليوم –يضيف- طالما أعطيت مساحة كبيرة للمواطن في المشاركة والمراقبة خاصة في المجالس الشعبية البلدية، ما دام أنه ينغمس المواطن في هذه العملية فيصبح جزء من عملية امننة الجبهة الداخلية ويمنح الحماية الكافية ضد كل للتهديدات الخارجية.