اختتمت، الأحد بالعاصمة، أشغال الملتقى الدولي المعنون بـ: "جيوسياسية التطرف: المنطلقات والتهديدات والتحديات وآليات المجابهة" الذي دام يومين والمنظم تحت الرعاية السامية للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من طرف معهد الدراسات العليا في الأمن الوطني يومي 03 و04 ديسمبر 2022.
الملتقى جرى افتتاح فعالياته السبت، من لدن الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة وضباط ألوية وعمداء وأساتذة وخبراء جزائريين وأجانب. حيث تواصلت أشغال اليوم الأول بكلمة تقديمية ألقتها العميد المديرة العامة لمعهد الدراسات العليا في الأمن الوطني، استعرضت من خلالها أهمية موضوع الملتقى والأهداف المرجوة منه.
وفي محاضرته الافتتاحية، سلّط الأستاذ أمحند برقوق الضوء على جيوسياسية التطرف في ظل التحولات العالمية الراهنة، فيما تطرّق الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى الإستراتيجية التي تبنتها الجزائر في مكافحة التطرف، مشيرًا إلى أنّ انتشار هذه الظاهرة عبر معظم دول العالم، يتطلب إستراتيجية للمكافحة ووضع آليات للمجابهة.
بعدها، توسعت أشغال الملتقى بسلسلة من الجلسات تضمنت جملة من المداخلات قدمها أساتذة وخبراء مختصين جزائريين وأجانب سلطوا الضوء على ظاهرة التطرف من مختلف أبعادها وأنواعها وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في العالم خاصة في الوطن العربي وإفريقيا، لتتختم أشغال اليوم الأول بورشتين حول التغيرات الجيوسياسية وكذا مكافحة التطرف والوقاية منه.
أشغال الملتقى في يومه الثاني تواصلت بمداخلات الأساتذة والخبراء، حيث تمحورت حول مختلف الآليات الدستورية والقانونية والإعلامية والدينية الكفيلة بالوقاية من ظاهرة التطرف بمختلف أشكاله، كما تمّ استعراض التجربة الجزائرية في التعامل مع هذه الظاهرة وكذا المقاربة الإعلامية ودورالديبلوماسية الجزائرية في هذا المجال، لتختتم في الأخير أشغال الملتقى الدولي بعد مداخلات قيمة ومتنوعة ساهمت بوضع تصور شامل لأبعاد ظاهرة التطرف والآليات الكفيلة بمكافحتها والوقاية منها.