قام اليوم الجمعة وفد من أحفاد الشيخ الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي بزيارة إلى بعض المعالم الأثرية والدينية بولاية تلمسان.
وتأتي زيارة هذا الوفد - الذي يضم بعض أحفاد الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي وباحثون مختصون في مجال التراث الإسلامي من أزيد من 20 دولة على غرار النيجر ومالي والسودان وفلسطين وباكستان والهند والعراق وغيرها من الدول- على هامش مشاركتهم لمدة يومين في أشغال ملتقى الجزائر الدولي الموسوم بـ "الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي: الحوكمة واستقرار المجتمعات الإفريقية ووحدتها" الذي نظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة يومي 12 و13 ديسمبر الجاري.
وتضمن برنامج زيارة هذا الوفد إلى ولاية تلمسان زيارة ضريح سيدي بومدين شعيب والمسجد الكبير بوسط مدينة تلمسان ومغارات بني عاد ببلدية عين فزة وقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" ومركز الدراسات الأندلسية ببلدية منصورة.
وصرح حفيد الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي، بن عالم ناجم أبو بكر، للصحافة قائلا "اليوم أزور مدينة تلمسان مسقط رأس جدي محمد بن عبد الكريم المغيلي وقد كان حلما بالنسبة لي".
وأضاف "أتقدم بشكري الجزيل لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نظير جهوده من أجل استقبالنا وجمعنا من مختلف الدول الإفريقية ودول الساحل ضمن الملتقى الخاص بشخصية هذا الإمام العلامة وتمكيننا من زيارة مدينة تلمسان ومعالمها الأثرية والدينية".
للتذكير فإن الإمام المغيلي الذي ولد بتلمسان أواخر القرن الـ 14 ميلادي قد درس ببجاية ثم بمدينة الجزائر حيث أخذ العلم عن عبد الرحمن الثعالبي الذي كلفه بنشر الطريقة القادرية بجنوب بلدان المغرب العربي وبعد جولة كبيرة عبر منطقة الساحل وافته المنية في 1504 بمدينة أدرار ودفن بزاوية كونتة تاركا وراءه أكثر من 24 مؤلفا ورسالة.