أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين مرابي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على ضرورة إعداد خطة شاملة لتطوير قطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي واستشراف مهن المستقبل.
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر الـ 3 للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي، أوضح السيد مرابي أن إعداد هذه الخطة الشاملة من "شأنها تدعيم آليات مساهمة القطاع في سوق العمالة في الوطن العربي وجذب مختلف فئات المجتمع نحو هذا القطاع واستشراف مهن المستقبل الواعدة".
كما أبرز أهمية "إدراج تخطيط استراتيجي لإنشاء مؤسسة للدراسات من شأنها تطوير مجالات التعليم والتدريب الفني والمهني"، مشيرا إلى أن "مواءمة هذا القطاع مع سوق الشغل واستشراف مستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمنة يعدان نموذجان يعتمد عليها في اقتصاد التنمية على المستوى العالمي وذلك لدورهما في تحسين الرفاه البشري والإنصاف الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة".
وبالمناسبة، شدد الوزير على أن استجابة الجزائر لتنظيم هذا المؤتمر "يعكس رغبتها في تكريس العمل العربي الذي تم التأسيس له في مختلف مواثيق جامعة الدول العربية، لاسيما في القمة الأخيرة المنعقدة في الجزائر غرة شهر نوفمبر الفارط".
وذكر السيد مرابي في هذا السياق، أن إعلان الجزائر المنبثق عن هذه القمة أكد على "ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وكذا الالتزام بالمضي قدما في مسار تدعيمه وعصرنته والرقي به إلى مستوى تطلعات وطموحات الشعوب العربية".
من جهته، أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، السيد محمد ولد عمر، أن عقد هذا المؤتمر يمثل "لحظة فارقة في تعزيز العمل العربي المشترك ومواصلة جهود المنظمة للنهوض بالتعليق والتدريب الفني والمهني والارتقاء بمكانته باعتباره تعليم التنمية".
وبالمناسبة، ثمن "دعم الجزائر المستمر للجهود التي تبذلها منظمة الألكسو من أجل النهوض بمنظومة التعليم والتدريب الفني والمهني وتطويرها"، معربا عن "امتنانه" لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إزاء دعمه للمنظمة.