أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الاثنين، بولاية الطارف ضرورة "تعزيز دور الخطاب الديني عبر منابر الخطابة بالمؤسسات المسجدية في لم الشمل لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد".
وشدد الوزير لدى إشرافه، رفقة والي الطارف حرفوش بن عرعار، على افتتاح يوم دراسي بفرع المركز الثقافي الإسلامي "عمارة غناس" بعاصمة الولاية، على "ضرورة تعزيز دور الخطاب الديني عبر منابر الخطابة بالمؤسسات المسجدية في لم الشمل لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد والعمل على تحقيق أهدافه وتعميق أثره في التعريف بعظمة الإسلام وشحذ همم الشباب في بناء مجتمعهم وإرساء دعائمه".
وأوضح بلمهدي في هذا اللقاء حول "الخطاب الديني ودوره في لم الشمل"، بأن "الإمام، من خلال خطابه المسجدي عبر منابر الخطابة، مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يكون جماعا لا يفرق، يبني ولا يهدم و ذلك من أجل تكريس الوحدة الوطنية والعمل على نشر قيم السلم والتعايش والمحبة بين جميع أبناء الوطن لمواجهة تحديات الجزائر".
كما أشرف بلمهدي على اختتام فعاليات الورشة الوطنية لتحيين برامج التكوين وتحسين المستوى لإطارات وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، حيث استلم بذات المناسبة مقررات التحيين التي أعدتها لجنة الخبراء التي تم تشكيلها لهذا الغرض.
وأردف قائلا: "إن الجزائر اليوم تمضي من أجل إنشاء معهد إسلامي بكامله بدولة النيجر (منطقة أغاديس) لتكوين أشقائها هناك وتوفير المجال التعليمي و التأطيري وترقيته بهذه المنطقة مثلما فعل الشيخ الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي عندما نقل خبرته وعلمه إلى الدول الجارة".
وفي تصريح للصحافة، على هامش تدشين مسجد "الزبير بن العوام" بمنطقة لحدادة ببلدية السوارخ الحدودية، قال بلمهدي "إن بناء مثل هذه المساجد مع حدود الدول الجارة هو تسويق لصورة ناصعة عن الإسلام الحقيقي الوسطي الذي كافحت من أجله الجزائر قديما ولا تزال ترسخه كمرجعية في البلاد".
واختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته إلى هذه الولاية بتفقد القطعة الأرضية المخصصة لبناء الجامع القطب لولاية الطارف الذي يتسع لـ 10.000 مصلي، إضافة إلى تكريم عائلة الشيخ عاشور تومي رحمه الله، وهو من علماء المنطقة ومفتيها خلال ثورة التحرير المباركة و عقب الاستقلال، و كذا معاينة مسجدين و مدرسة قرآنية ببلديتي الذرعان وشبيطة مختار.