انطلقت يوم الأحد بسعيدة فعاليات "المجموعات الشبابية المركزة" لإعداد خارطة طريق المجلس الأعلى للشباب تجسد طموحات هذه الفئة من المجتمع.
و يحضر هذه الفعاليات المنظمة على مستوى ديوان المركب الرياضي 13 أبريل 1958, أزيد من 400 شاب من مختلف الشرائح من طلبة و موظفين و بطالين و ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة و يمثلون 14 ولاية من الغرب و الجنوب الغربي للبلاد.
و يتوزع الشباب على تسع 9 مجموعات تتكون من 15 شابا وتؤطرهم مجموعة من الكفاءات الشابة والمدربين حيث يتاح لهم المجال للمشاركة في إبداء أرائهم وطرح انشغالاتهم بما يساهم في بلورة رؤية جديدة لرسم خارطة طريق المجلس الأعلى للشباب تمتد على مدار العشر سنوات القادمة, وفق المنظمين.
و أشرف رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, رفقة السلطات المحلية على مراسم إعطاء إشارة انطلاق هذه الفعاليات بقاعة المحاضرات لمركز التسلية "البروفيسور المرحوم وردي عكاشة" بجامعة "الدكتور مولاي الطاهر" لسعيدة.
و أبرز السيد حيدواي في كلمة ألقها بالمناسبة أن "المجموعات الشبابية المركزة هو نشاط نوعي يعبر عن نضج الطبقة الشبابية اليوم وعن التوجه الجديد لبناء الجزائر الجديدة بسواعد شبابها وشاباتها".
و قال ذات المسؤول بأن تنظيم هذه الفعاليات غايته "بناء رؤية جديدة تشكل خارطة طريق للمجلس الأعلى للشباب تمتد من السنة الجارية إلى غاية سنة 2033 و ذلك من خلال طرح مجموعة من الأفكار و التوجيهات التي تجسد طموحات الشباب".
و أضاف نفس المتحدث "سنعمل جواريا مع مختلف الشباب عبر جميع ربوع الوطن لبناء توجه جديد يتناغم مع ما وصلت إليه الجزائر من حركية و ديناميكية تنموية في جميع المجالات".
و من جانبه, أكد والي سعيدة, أحمد بودوح, في كلمته على دور المجلس الأعلى للشباب في بناء استراتيجيات بعيدة المدى تتعلق بالشباب وفق قناعة راسخة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بدور الشباب في بناء الجزائر الجديدة.
و أشار الوالي الى أن بناء الجزائر الجديدة تم التعبير عنه ب "إرادة سياسية صادقة تجسدت في كثير من المناسبات حيث تمثل فئة الشباب عاملا حيويا في حركية مستمرة تسمح للوطن بأن يضمن أسباب العيش الكريم".
و ستتواصل فعاليات المجموعات الشبابية المركزة إلى غاية نهاية يناير الجاري عبر كافة أنحاء الوطن.