تتوالى ردود الفعل العربية والاسلامية المنددة والمستنكرة للمجزرة الدموية التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الخميس في مخيم جنين بالضفة الغربية وخلفت عشرات الشهداء والجرحى، مطالبة بالتدخل الفوري العاجل لوقف الجرائم الصهيونية المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، وحمايتهم من ظلم الاحتلال وعدوانه.
وفي هذا الاطار، أدانت الجزائر اليوم الجمعة بشدة المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ضد المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وسلسلة الاعتداءات المتكررة والشنيعة بحق الشعب الفلسطيني، وفق ما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية
والجالية الوطنية بالخارج.
وجاء في البيان "وإذ تتقدم بأخلص التعازي والمواساة للأشقاء الفلسطينيين قيادة وشعبا على إثر هذه الجريمة النكراء، تجدد الجزائر دعمها الراسخ للقضية الفلسطينية العادلة وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي طالما طالبت الجزائر بتوفير الحماية الدولية له من قبل مجلس الأمن الأممي ووضع حد لحالة اللامبالاة الدولية التي ساهمت إلى حد كبير في امعان السلطة القائمة بالاحتلال في جرائمها وتحديها السافر لكافة القوانين والشرائع الدولية".
من جهتها، أعربت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة ومخيم جنين، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والهجوم الصهيوني.
كما أعرب مجلس علماء باكستان عن استنكاره الشديد وإدانته الكاملة لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة جنين ومخيمها، و اعتبره تجاوزا خطيرا وانتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
وقال رئيس مجلس علماء باكستان طاهر محمود أشرفي، في بيان صحفي، "إن هذا العدوان وما نتج عنه من خسائر كبيرة في الأرواح، جرائم إنسانية ينبغي معاقبة ومحاسبة الاحتلال الصهيوني عليها"، مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز ودعم مساعي السلام العادل والشامل وفقا لمبادرة السلام العربية، والتوقف الفوري عن الممارسات المرفوضة التي تقلص فرص الحلول السلمية داخل الأراضي المحتلة.
وأكد أشرفي موقف باكستان الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم جهود تحقيق السلام العادل، ومنح الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهته، أدان الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بشدة، في بيان له، اليوم الجمعة، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في جنين ومخيمها. واعتبر الحزب أن هذه المجزرة تشكل تصعيدا عدوانيا جديدا، يضاف إلى سجل الاحتلال المثقل بارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، وجدد التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الكاملة للفلسطينيين للتصدي لهذا الاحتلال.
بدوره، أدان اتحاد الكتاب العرب في سوريا جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة التي ارتكبها أمس الخميس في مدينة جنين ومخيمها.
وقال الاتحاد في بيان"لم تكن المقاومة الأسطورة للشعب العربي الفلسطيني في مدينة جنين ومخيمها الأبي المقاوم جديدة على أبناء هذا الشعب، فقد أثبت أبناؤه أنهم الأباة المدافعون عن ثوابت الأمة، والراسخون في مقاومتهم لآلة القتل الصهيونية التي ما فتئت تحاول زحزحة هذا الشعب عن مقاومته وكفاحه".
وسارعت امس الخميس الدول والمنظمات العربية إلى إدانة "العدوان الهمجي" الجديد للاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في جنين، داعية إلى ضرورة "التحرك بشكل عاجل" لوقفه، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين عبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مع محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة.
وفي السياق، أدانت جامعة الدول العربية "المجزرة الدموية الفظيعة" في مخيم ومدينة جنين ودعت إلى "التحرك الفوري" لوقف هذا العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني و"العمل الجاد" لتوفير نظام الحماية الدولية للفلسطينيين الذي "بات أكثر ضرورة وإلحاحا في ظل مخططات وممارسات وما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية تستدعي المساءلة وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية".
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والبرلمانات العربية والأوروبية ب"التدخل الفوري" لوقف ما يحدث من جرائم في مخيم جنين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرا الى أن "عدم المحاسبة شجع سلطة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم في تحد سافر للقانون والشرعية الدولية".
من جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي ب"أشد العبارات" الاقتحام العسكري لقوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة النكراء التي تجسد امتدادا لعدوان و إرهاب" الكيان الصهيوني المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي "للتدخل العاجل" من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم اليومية ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وعبرت كل من مصر والأردن وقطر وسلطنة عمان عن استنكارها للعدوان "الوحشي" للاحتلال على مخيم جنين الذي "يهدد بخروج الأوضاع في الضفة الغربية عن السيطرة"، داعية إلى "الوقف الفوري" لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية.