كشف عبد العزيز قند، المدير العام للمنافسة بوزارة الصناعة بأن قطاع الصناعة يعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة التجارة على طرح أجهزة للتدفئة و تسخين المياه في السوق الوطنية تتطابق مع قواعد و معايير السلامة و الأمن .
وقال قند خلال نزوله على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الاثنين إن التطور الذي بلغته البلاد اليوم يمكننا من تفادي تكرار حدوث هذه المآسي في أوساط العائلات الجزائرية ، في إشارة إلى ارتفاع عدد ضحايا الاختناق في المنازل بفعل أحادي أكسيد الكربون خلال الفترة الأخيرة .
وأوضح في هذا المجال، أن الإمكانيات التقنية متوفرة اليوم من أجل استخدام أجهزة كفيلة بوقف تشغيل أجهزة التدفئة و أخرى تسمح بامتصاص تسرب الغاز، وأشار إلى أهمية مراجعة و تحيين اللائحة الفنية الخاصة بالسلامة و الأمن و الجودة و التي أصدرتها الوزارة عام 2015.
وفي نفس السياق ، تحدث ضيف الإذاعة عن مسؤولية مشتركة يتحملها المواطن من خلال عدم تهيئة الأماكن المناسبة لتركيب أجهزة التدفئة وفقا لما ورد في تقارير مصالح الحماية المدنية، ويتحملها أيضا بعض الحرفيين الذين يشرفون على عمليات التركيب والتشغيل وهو ما يتعين المبادرة إلى تنظيم دورات تكوينية في مجال التأهيل واكتساب الخبرة
وكشف قند بان عدد المتعاملين في قطاع إنتاج و تصنيع أجهزة التدفئة يتراوح حاليا ما بين 10 إلى 12 منتجا إضافة إلى 04 منتجين و صناعيين في مجال أجهزة تسخين المياه ، وقال إن نسبة الإدماج تقدر ب 80 بالمائة فيما يتم استيراد باقي التجهيزات من الخارج و خصوصا الصين و إيطاليا.
و اعتبر بان هؤلاء المنتجين بإمكانهم تغطية حاجيات السوق الوطنية وقال إننا نسعى لإنشاء تكتل لهؤلاء المتعاملين مما يسمح لهم بالعمل و توحيد المواصفات و ضمان الإلتزام بقواعد الجودة و السلامة و الأمن كاشفا عن وجود مشاورات مع المتعاملين للانخراط في هذه العملية
و عن الجهود المبذولة لتعزيز قدرات الدولة في مجال القياسة والجودة الصناعية ، كشف قند عن إعداد ملف من قبل المعهد الجزائري للتقييس من أجل الانضمام و الحصول على الاعتماد من قبل المنتدى الدولي للتقييس طبقا لتعليمات وزير الصناعة في جوان من العام الماضي،مضيفا بأن المعهد الجزائري للتقييس لديه أكثر من 11 ألف مواصفة و يعكف على تحيينها سنويا بحيث ينتج ما بين 700 إلى ألف مواصفة سنويا .
و بخصوص المنظومة القانونية الخاصة بالتقييس ، كشف المدير العام للمنافسة بأنه يجري حاليا الإعداد لإصدار المراسيم التنظيمية الخاصة بقانون القياسة رقم 17-09 وعددها 14 نصا و بينها ما يحتاج للمراجعة و البقية ينتظر صدورها قبل نهاية الثلاثي القادم أو أكثر .
وضمن هذا السياق ، كشف عن وجود مشروعين ، الأول يتضمن إنشاء "دارالجودة " و هي عبارة عن عمارة تتضمن 08 طوابق تضم كل هيئات البنية التحتية للجودة لتسهيل العملية على جميع المتعاملين .
أما المشروع الثاني فيتمثل في إنشاء المرجع الوطني للقياسة وهو المخبر المرجعي للبلاد في مجال مطابقة الجودة وكان جمد عام 2015 و نعمل حاليا على إعادة إحيائه بما يتلاءم مع التطورات التكنولوجية و بما هو معمول به في باقي دول العالم .