أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الاثنين، بالنتائج المشرفة والعمل الجبار الذي قام به فوج الحماية المدنية الموفد إلى سوريا للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بالمناطق المتضررة من الزلزال العنيف الذي ضرب هذا البلد الشقيق الأسبوع المنصرم.
ونقل مراد لفوج الحماية المدنية المكون من 86 عنصرا لدى استقبالهم بالقاعدة الجوية ببوفاريك (البليدة)، بحضور المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، "تهنئة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وكافة أعضاء الطاقم الحكومي، نظير العمل الجبار والإنساني الذي قاموا به خلال مهمتهم الصعبة بدولة سوريا الشقيقة".
وأضاف بالقول"لقد رفعتم الراية الوطنية عاليا وشرفتم الجزائر، كما عهدناكم في مثل هذه الظروف الصعبة والمهام الخطيرة، والكل يشيد بكم وبما قمتم به ويعترف بمجهوداتكم الجبارة وفعاليتكم في الميدان".
وأكد في ذات الخصوص"رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أبى إلا أن أنقل إليكم تحياته الخاصة نظير ما قمتم به، وهو لسان حال كل الجزائريين اليوم، لاسيما أنكم عملتم في ظروف جد صعبة بما فيها وضعية الطقس التي لم تسهل عملكم".
وفي ذات السياق، قال مراد أن "رئيس الجمهورية تابع عن كثب كل تدخلاتكم وكل ما قمتم به، ووقف عند تميزكم عن غيركم في هذا الظرف".
كما قال الوزير لأعضاء الفوج أنهم مثلوا عن "حق وبجدارة الإنسان الجزائري بعزمه وإرادته القوية في وقت المحن، مثلما فعلوا سابقا بدول أخرى"، مبرزا في ذات السياق أنه "من الواجب علينا اليوم جميعا الوقوف لكم إجلالا وتقديرا لتضحياتكم، تضحيات وعمل اعترف به العالم ككل وتناولته كبريات الصحف العالمية، ونوهت بها السلطات السورية، وهو ما تجسد من خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إليكم".
من جهة أخرى، ثمن وزير الداخلية جهود الجيش الوطني الشعبي الذي سخر الإمكانات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق، مؤكدا في هذا الشأن "هذا ما عودنا عليه أفراد جيشنا في الأوقات الصعبة وهو امتداد لتضحيات شهدائنا ومجاهدينا، وسيبقى وسم فخر في صدور جميع الجزائريين وفخرا للأمة الجزائرية".
كما نوه مراد بجهود وفد الهلال الأحمر الجزائري العائد أيضا إلى أرض الوطن، و"الذي عمل أعضائه -كما قال- جنبا إلى جنب مع السوريين للتخفيف من آلامهم بعد الزلزال العنيف".
يذكر أن حصيلة تدخلات الحماية المدنية الجزائرية بسوريا قد شملت إنقاذ شخص واحد تم إخراجه حيا من تحت الأنقاض والردوم، فيما تم انتشال جثث 34 آخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كان قد أمر بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى كل من سوريا وتركيا، فور وقوع الزلزال العنيف بالبلدين الشقيقين.
وقد توجه إلى سوريا فوج مكون من 86 عضوا مصنفا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى، يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى منها فرقة للبحث والإنقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة.