وزير المجاهدين: التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري جريمة مع سبق الإصرار

ربيقة
13/02/2023 - 19:09

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة،  الإثنين، بدائرة رقان بولاية أدرار، أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري جريمة منفذة مع سبق الإصرار والتخطيط لما خلفته من أضرار جسيمة على مختلف المستويات.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال مراسم الذكرى الـ 63 الأليمة للتفجيرات النووية الفرنسية برقان (13 فيفري 1960)، أن "التفجيرات النووية الفرنسية جريمة منفذة مع سبق الإصرار والتخطيط لما خلفته من أضرار جسيمة على مختلف المستويات وتجاوزت أخطارها مناطق واسعة من الجنوب الجزائري إلى المناطق الإفريقية المجاورة وحوض البحر الأبيض المتوسط''.

وأشار السيد ربيقة الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، وممثلي الأسرة الثورية والسلطات المحلية، أن "ممارسات الإستعمار الفرنسي تجاه الشعب الجزائري لم تعكس أبدا قيم الإنسانية لا نصا ولا روحا حيث عمدت للإبعاد والنفي والتهجير والإبادة الجماعية وطمس معالم  الشخصية الوطنية''.

وأكد الوزير أن المستعمر الفرنسي وظف كل الوسائل القانونية والإدارية والعسكرية لشرعنة الإحتلال بهدف إخضاع الشعب الجزائري وتجريده من حقوقه وإخماد جذوة المقاومة الراسخة في جذوره.

وأوضح السيد ربيقة أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري والجرائم المرتكبة في حق الشعب تندرج ضمن الإستراتيجية التي انتهجها المستعمر ودونها التاريخ في سجله الحافل بالمجازر والجرائم التي اعتمدها للنيل من شموخ وكرامة بنات وأبناء الشعب الجزائري الذين واجهوا تلك المحن بالبطولات والتضحيات من أجل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية.

وأكد الوزير أيضا بأن "الحفاظ على أمجاد شعبنا وإبراز بطولاته ونقلها للأجيال واجب مقدس لحماية ذاكرتنا الوطنية التاريخية الغنية بالقيم والمثل والعبر الخالدة في سبيل رفعة الوطن و سيادته'' وهو العمل - مثلما أضاف- "الذي تسهر عليه السلطات العليا للبلاد لصون ذاكرتنا المجيدة وتعزيز آليات حمايتها عبر مختلف الطرق العلمية و المناهج الأكاديمية".

وأعلن بالمناسبة أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وبالتنسيق مع السلطات المحلية ومؤسسة إتصالات الجزائر تفتتح اليوم أول متحف موضوعاتي في الجزائر حول التفجيرات النووية الفرنسية برقاني حيث سيعرض هذا الفضاء جوانب متعلقة بهذه المأساة الإستعمارية وجهود الدولة للتكفل بآثارها على البيئة والمحيط والإنسان.

كما سيكون هذا المتحف الموضوعاتي يضيف السيد ربيقة فضاء لتسجيل الشهادات الحية للمجاهدات والمجاهدين وشهود عيان عن تلك التفجيرات لتوضع بين أيد الباحثين وأهل الإختصاصي داعيا سكان المنطقة وما جاورها لإثرائه بما يتوفر لديهم من وثائق أرشيفية ومواد متحفية لعرضها وحفظها في أجنحته.

وبالمناسبة أشرف الوزير على انطلاق قافلة تضامنية بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من خلال مؤسسة إتصالات الجزائر والمجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك ''لوجيترانس'' تضم أجهزة ومواد شبه طبية موجهة لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية برقان.

كما قام الوفد الوزاري بزيارة المجاهدين أقصاصي الحاج عبد السلام والفايز عبد الله بمسكنيهما ببلديتي رقان وأنزجمير.

وأشرف الوزير أيضا على عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي بعدد من الأحياء السكنية بكل من قصر ''تيمادنين'' (بلدية رقان) وقصر ''زاوية لحشف'' (بلدية سالي.)

ويواصل وزير المجاهدين وذوي الحقوق زيارته لولاية أدرار بحضور مساء اليوم جانب من أشغال ندوة حول جرائم التفجيرات النووية الفرنسية بالمنطقة التي تحتضنها جامعة أحمد داريعية بعاصمة الولاية.