أكد مشاركون في ندوة احتضنها هذا الأربعاء منتدى الذاكرة أن الجزائر بقيت دوما وفية لأصدقاء ثورتها التحريرية بغية تكريس القيم الإنسانية لدى جيل ما بعد الاستقلال.
وفي مداخلة له خلال المنتدى الذي نظمته جمعية "مشعل الشهيد" بالتعاون مع جريدة المجاهد في إطار الأسبوع الثقافي والتاريخي حول الثورة التحريرية أكد أستاذ التاريخ مزيان سعيدي أن الجزائر "بقيت وفية لأصدقاء الثورة التحريرية الذين ساندوا هذه القضية العادلة اعترافا بالجميل الذي قدموه من دعم مادي ومعنوي".
وأضاف أن الثورة التحريرية نجحت في استقطاب مناصرين لها من رجال التحرر عبر العالم من صحفيين ومناضلين ومحامين وأطباء ومختلف الفئات وجعلهم يتبنون نهجها الى درجة التضحية من أجلها.
وبخصوص الدعم الدبلوماسي والإعلامي للثورة الجزائرية, أوضح السيد سعيدي أن تعدد جبهات نضال الثورة "جسد إحدى نقاط قوتها, بداية من مؤتمر باندونغ 1955 وميلاد الكتلة الآفرو-آسيوية وانتعاش النضال الجزائري على هذا المحور وصولا الى منابر هيئة الأمم المتحدة خاصة بعد مظاهرات 11 ديسمبر 1960".
من جانبه, قال رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد أن الجزائر "ظلت منذ المراحل الأولى لاستقلالها وفية لمناصري ثورتها, بداية من تسمية أكبر ساحات العاصمة باسم موريس أودان", مضيفا أن "البرنامج المسطر بمناسبة الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية استوفى بدوره حق هذه الفئة من خلال تكريم عدد من أصدقاء الثورة وكذا تخصيص معلم بمقام الشهيد يحيي ذكراهم ويجمع اسم حوالي 3000 مناصر للثورة من مختلف بقاع العالم".