بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني، محمد بزيان، الذي توفي مساء أمس الخميس، بتكوت، ولاية باتنة، عن عمر ناهز الـ90 سنة بعد مرض عضال، حسبما أفاد به، هذا الجمعة، بيان للوزارة.
وجاء في البيان "ببالغ التأثر، تلقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، نبأ وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني وأحد رموز الولاية الاولى التاريخية المرحوم محمد بزيان، رفيق الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد"، مضيفا: "ونحن على بعد أيام قليلة من إحياء ذكرى استشهاد بن بولعيد، كان (المجاهد بزيان) لا يزال يحفظ أدق تفاصيل مغامرة هروب مجموعة من المجاهدين من سجن الكدية بقسنطينة التي شاء القدر أن يكون أحد أبطالها إلى جانب 9 آخرين في الـ10 نوفمبر 1955 وسنه لم يتعد 22 سنة".
المرحوم يضيف نفس المصدر، "بدأ العمل النضالي في سن مبكرة في الحركة الوطنية، وفي ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، قام بتنفيذ العمليات الهجومية على مراكز العدو منها قطع أعمدة الهاتف وتفجير جسر عين البير بتكوت وكذا الهجوم على ثكنة الدرك بنفس المنطقة".
وبعد الاستقلال، استقر المجاهد المرحوم بمسقط رأسه بباتنة، حيث كانت له عديد المساهمات والشهادات الحية لاسيما حين إحياء ذكرى استشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى مصطفى بن بولعيد.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين لعائلة الفقيد المجاهد محمد بزيان ولرفاقه في السلاح بخالص العزاء وصادق المواساة، في وفاة أحد رموز الكفاح بالولاية الأولى التاريخية ورجالها المخلصين، مبتهلا إلى الله عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا ويتغمده بأنعام رحمته الواسعة وأن يسكنه جناته الرحبة ويرزق أهله البررة وذويه الأكارم ورفاق دربه الأشاوس صبرا جميلا.