جدد رئيس الجمهورية، اليوم السبت، عزمه على بناء جزائر قوية من خلال إعادة الاعتبار لقيمة العمل وتثبيت ركائز أمنها القومي، مؤكدا ان ما تم تحقيقه هو "حصاد تمسكنا بوحدة الصف".
وقال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ61 لعيد النصر (19 مارس) "أُجدد في هذا المقام عزمنا على بناء جزائر قوية، بإعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل وتثبيت ركائز أمنها القومي"، معبرا عن ثقته بأن "ما حققناه معا هو حصاد تمسكنا بوحدة الصف وسهرِنا على تكاتف الجهود".
وذكر رئيس الجمهورية في رسالته أن الاحتفاء بعيد النصر هو "مناسبة متجددة نستمد منها طاقة محاربة المظاهر البائسة والاندماجِ في توجهات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالموازاة مع الانخراط الفعال في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من موقع بلادنا الجغرافي وتأثيره على خارطة التوازنات الراهنة إقليميا ودوليا وبرؤية قائمة على تبادل المنافع في الاقتصاد والاستثمار وتفعيل التعاون العسكري والأمني تمكينا لمقومات حصانة الوطن وعزة الشعب".
وأكد رئيس الجمهورية في هذا المقام أن الجزائر "قطعت أشواطا معتبرة تعكسها داخليا مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية وحجم الأموال المرصودة للتحويلات الاجتماعية للقضاء على ما تبقى من مظاهر الهشاشة والغبن، بعد طي ملف مناطق الظل".
وتتمثل هذه المكتسبات على الصعيد الخارجي -يضيف رئيس الجمهورية- في "المكانة التي أصبحت بلادنا تبوؤها والدور المحوري الذي تضطلع به كاملا، فخورة بمجدها التاريخي ومعولة على مقدراتها الذاتية وعلى شباب مبدع شغوف بالحداثة، مواكب للتكنولوجيات المعاصرة وجدير بمراكز الريادة والقيادة".