تنتج ستة ورشات لبناء و صيانة السفن في مختلف الأوزان و الأحجام على مستوى ولاية بومرداس ما لا يقل عن 50 سفينة سنويا موجهة لتلبية الاحتياجات وطنيا و التصدير في مجال قوارب الصيد البحري و الترفيه , حسبما علم اليوم الأحد من المديرية المحلية لتربية المائيات و الصيد البحري.
وأوضح مدير القطاع , قادري الشريف، ل/وأج أن هذه الورشات التي دخلت حيز الإنتاج في سنوات مختلفة تتوزع على كل من موانئ دلس و زموري و رأس جنات و منطقة النشاطات بخميس الخشنة مشيرا إلى أن إنعاش هذه الشعبة يهدف الى "إنشاء أسطول للصيد البحري للرفع من القدرات الإنتاجية الصيدية الوطنية و بالتالي توفير الأمن الغذائي".
وأشار ذات المسؤول الى أن هذه الورشات الإنتاجية التي تشغل حاليا أزيد من 250 عاملا من خريجي مراكز التكوين المهني في مناصب شغل دائمة توفر سفن و قوارب متنوعة مصنوعة خاصة من الخشب و البوليستيران و يتراوح طولها ما بين 80 ر4 متر و 35 مترا .
وأشار السيد قادري إلى أنه من ضمن السفن التي تنجزها هذه الورشات تم مؤخرا "وضع حيز الخدمة ثلاث سفن موجهة للصيد في أعالي البحار بطول 35 مترا و سفينتين لا تزالا قيد الإنجاز حاليا و ثالثة تنتظر بداية البناء" على مستوى ميناء زموري البحري , بنسبة إدماج تقدر ب 65 بالمائة لافتا إلى أن مؤسسة "كوريناف" تعد أحد "أنشط الورشات الخاصة في المجال وطنيا" حيث كانت مؤخرا محل زيارة و اهتمام بمنتجاتها من طرف متعاملين صناعيين أجانب.
وتشغل هذه المؤسسة التي تنشط منذ سنة 1982 على عقار مساحته 4000 م2 داخل ميناء زموري , مالا يقل عن 90 شابا متخرجا من معاهد التكوين المهني كعمال دائمين, استنادا لما أكده ل/وأج مسير المؤسسة, شاوش علي.
وقال السيد شاوش أن هذه المؤسسة تتميز ب"طابعها العائلي" و بمرور الزمن و اكتساب التجربة أصبحت المؤسسة "تتحكم في عمليات بناء تصليح السفن " المصنوعة من مادة الخشب (بين 12 و25 مترا) و من مادة" البوليستر" يتراوح طولها بين 80ر4 م و 50ر18 م.
ويتطلع السيد شاوش إلى" توسيع نشاطاته "في المجال بعدما إستفاد مؤخرا من عقار داخل الميناء بجانب ورشته الرئيسية الحالية و إنجاز ورشة لبناء السفن الموجهة للترفيه و التسلية و السياحة بمنطقة النشاطات المتخصصة بضواحي زموري، كما قال.