أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن بلاده والجزائر ستظلان صفا واحدا في مواجهة كل التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم.
وقال السيد المقداد في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس السوري، بشار الأسد، بمقر رئاسة الجمهورية، أن سوريا والجزائر "لن تفترقا وستظلان صفا واحدا في مواجهة كل التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم".
وأضاف أنه نقل الى رئيس الجمهورية رسالة شفهية من نظيره السوري، تتعلق بالعلاقات الثنائية العميقة بين البلدين وبالتطورات التي تشهدها المنطقة.
وتابع وزير الخارجية والمغتربين السوري أن اللقاء مع الرئيس الجزائري "أتاح لنا الفرصة لتبادل وجهات النظر، لنستنير بالمواقف الجزائرية وبتحليل الرئيس الصادق للأوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم", مشيرا إلى تأكيد رئيس الجمهورية بأن "العلاقات بين البلدين وثيقة، وأن الجزائر لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الصعوبات، كما كانت سوريا الى جانب الجزائر في كل التحديات، وهذا هو ما نتطلع إليه في العلاقات القائمة بين البلدين".
وقال المقداد إن "الجزائر، بصفتها رئيس القمة العربية، تحملت مسؤوليات كبيرة ودافعت عن حقوق هذا الشعب العربي في كل مكان (...) ووقفت قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في كل التحديات التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، وكانت تريد أصلا ألا تكون الجمهورية العربية السورية إلا في قلب الحدث العربي، وفي قلب الجامعة العربية والتضامن العربي والعمل العربي المشترك، من أجل تحقيق انجازات على صعيد الواقع العربي".
وفي السياق، ذكر باستضافة الجزائر قبل القمة العربية لوفود فلسطينية "من أجل توحيد العمل الفلسطيني، في إطار مقاومة صهينة الأرض والإنسان، وهذا الموقف الذي تتشارك فيه سوريا مع الجزائر يلقى كل احترامنا".
وأعرب فيصل المقداد عن تحيات الرئيس السوري للجزائر قيادة وشعبا على "الوقفة الصادقة بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وكان كارثيا، حيث أنه من أوائل الفرق التي وصلت لإنقاذ الشعب السوري كان فريق الجزائر، الذي قام بدور أساسي لا يمكن لأي سوري إلا أن يتذكره بكل اعتزاز وفخر، كما أن المساعدات التي وصلت من قبل الشعب الجزائري تفوق الوصف".