أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب، أحمد بن عباس، أن إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار وتهيئة خط السكة الحديدية الرابط بين بشار وأرزيو سيسمح باستغلال منجم غارا جبيلات بطاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 إلى 50 مليون طن سنويا.
وأوضح أحمد بن عباس خلال نزوله ضيفا على "فوروم الأولى" هذا الإثنين أن "مشروع غارا جبيلات يعتبر من المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الجزائر في قطاع المناجم لما سيقدمه من قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني".
واضاف أنه "مع انتهاء الأشغال على مستوى السكة الحديدية خلال 2026 سترتفع قيمة الإنتاج على مستوى منجم غارا جبيلات".
في المقابل أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب، أن "اتفاقية الشراكة التي أبرمت الخميس الفارط بين المؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" ومركب توسيالي للحديد والصلب ببطيوة تهدف إلى إنشاء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بولاية بشار بداية من شهر سبتمبر القادم".
كما كشف أنه "سيتم إبرام شراكة ثانية مع مجمع صيني مع نهاية سنة 2023 الذي سيسمح بتصدير 500 ألف طن من مادة الحديد الخام إلى الصين، كما سيتم لاحقا إبرام شراكة ثالثة مع شركة الحديد والصلب الجزائرية القطرية ستيل ببلارة من ولاية جيجل، من اجل انجاز البرنامج الاستراتيجي لتثمين الحديد الخام على مستوى هذا المنجم".
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، محمد صخر حرامي أن "قطاع المناجم قادر على خلق قيمة مضافة حقيقة للاقتصاد الوطني".
وأوضح أن "استراتيجية وزارة الطاقة والمناجم تهدف لتثمين الموارد المنجمية من خلال إعداد عملية استكشاف واسعة عبر 35 ولاية باعتبار أن هذه العملية تعد القاطرة الحقيقة لإعادة بعث قطاع المناجم".
كما أشار محمد صخر حرامي أن "الاستراتيجية المتبعة من قبل وزارة الطاقة والمناجم ترتكز على تصدير المواد المنجمية بعد تثمينها من خلال إنشاء مصانع ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة بكل من مغينة، الخروب عنابة وغير ذلك من الولايات".
من جانب آخر، أشار ضيف الفوروم إلى أن "قانون الاستثمار الجديد منح تحفيزات مهمة للمستثمرين في قطاع المناجم، وان عملية الاستكشاف ستسمح بوضع خريطة منجمية خاصة بالجزائر ستحفز المستثمرين على ولوج السوق الجزائرية وهو ما سيساعد على تطوير هذا القطاع وجعله يساهم في خلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني".