ستشارك مسرحية " صوت الرمال" لمخرجها "عمر فطموش" في الأولمبياد الدولي العاشر للمسرح ببودابست أواسط جوان المقبل.
وتتعاطى تجربة "صوت الرمال" (75 دقيقة) مع تفاصيل عناصر التراث اللامادي والأشكال البدائية من خلال 3 لوحات كوريغرافية تعكس طقوس عروس المطر (أنزار) و"رقصة التاكوبا"، ثمّ تراث "السبيبة" الذي تمّ تصنيفه من طرف اليونسكو سنة 2014.
وتتطلع "صوت الرمال" للتعريف بينابيع الموروث الجزائري والتأكيد أنّ الفرجة المسرحية متجذرة في الفضاء الجزائري وممارسة عريقة وليست دخيلة على الثقافة الشعبية.
وذكر فطموش رئيس تعاونية "مسرح السنجاب" المنتجة للعمل، أنّ هذا العمل المسرحي الذي سيجسدّه كوكبة من ممثلي تعاونية السنجاب ببرج منايل، إضافة إلى مجموعة من المواهب والطاقات التمثيلية من جنوب الجزائر.
ويُمازج العرض المسرحي بين اللغة العربية الفصحى والدارجة فيما سيتم توفير خدمة الترجمة الفورية على الركح بصريا لإيصال صوت التراث الجزائري للمتلقين.
وأشار فطموش إلى أنّ هذا العرض سيقدّم يوم 16 جوان القادم على المسرح الوطني ببودابست، وسيكون بمثابة رحلة ركحية للتعريف بمختلف أوجه التراث الثقافي الجزائري العريق وما يكتنزه من أشكال وطقوس بدائية لممارسة الفعل المسرحي وهو ما تعكسه الرسومات الصخرية ومختلف الاكتشافات الاثرية المنتشرة عبر التراب الوطني.
وأوضح المتحدث ذاته أنّ هذه التظاهرة التي ستعرف مشاركة أكبر الأسماء والفرق المسرحية في العالم، ستركّز هذا العام على "المسرح وعلاقته بالتراث"، مضيفًا: "نص صوت الرمال يتماشى مع هذا الاتجاه، ويراهن على إبراز البعد العريق للممارسة المسرحية في الجزائر وبداية تشكّل رؤية الفضاء المسرحي على غرار احتفاليات " أيراد " ببني سنوس تلمسان، مسرح القوال والحلقة و"أنزار" و"السبوع" وغيرها من الأشكال المسرحية التقليدية.
ويعدّ الأولمبياد الدولي للمسرح ببودابست، من أكبر محافل أبي الفنون في العالم، فإلى جانب عرض ما يربو عن 300 مسرحية من 24 دولة، سيتم تنظيم الاجتماع العالمي للدمى والمهرجان الدولي لمسرح الهواة.