دوّت أصوات انفجارات، صباح اليوم السبت، في "حلة حمد" و"خوجلي" بالخرطوم، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة السودانية خلال اليوم الثامن من الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ذكرت تقارير إعلامية، أنّه رغم اتفاق وقف إطلاق النار خلال إجازة العيد، سمع أزيز الرصاص في الخرطوم من خلال اشتباكات متقطعة، في وقت يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
وقال جيش السودان وقوات الدعم السريع في بيانين منفصلين إنهما وافقا على هدنة لمدة ثلاثة أيام كي يستطيع شعب السودان الاحتفال بعيد الفطر.
وكانت القوات المسلحة السودانية وافقت على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من الجمعة لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر المبارك وانسياب الخدمات الإنسانية.
من جهتها، وافقت قيادة الدعم السريع في السودان أمس أيضا على إعلان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة السادسة صباحًا بتوقيت السودان.
نقابة أطباء السودان تدعو المجتمع الدولي للمساعدة
دعت "نقابة أطباء السودان" اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى "المساعدة العاجلة" لوقف المواجهات المسلحة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر بيان صادر عن النقابة السودانية: "نناشد المجتمع الدولي والإقليمي للمساعدة العاجلة في وقف هذا الصراع الدموي، وحث الدول على الامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله وانتشاره في البلاد".
وناشد البيان "المجتمع الدولي للضغط على طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات والجرحى والجثث"، وأضاف: "ندعو للالتزام بعدم التعرض للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف ومراقبة الهدنة التي بدأت الجمعة وتعاني من الخروقات مثل سابقاتها ومعرفة من يقوم بخرقها".
وكان الجيش السوداني أعلن مساء الجمعة، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 400 شخص، وأدى الى اصابة 3500 آخرين بجروح، منذ اندلاعه في 15 أفريل الجاري.
يُذكر أنّ قوات الدعم السريع تشكّلت في عام 2013، لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولّت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.