أكد مدير التعاون الدولي بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، القاضي داودي، هذا الأحد، أنّ مكافحة الجزائر لآفة المخدرات متقدمة على 3 صُعد، مبرزاً بذل السلطات العمومية لجهود حثيثة في تقوية عماد وصلب المجتمع، ألا وهو الشباب وفق استراتيجية متعددة الأبعاد ركائزها التعليم والتكوين النوعي.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى، قال داودي إنّ "القانون الجديد للوقاية من المخدرات والإتجار بالبشر الذي تمّ المصادقة عليه مؤخراً من قبل مجلس الأمة، أتى بإضافات جديدة وعملاقة في مجال التصدي ومكافحة هذه الآفة الخطيرة.
انشاء فهرس وطني للوصفة الطبية
كشف ضيف الصباح عن انشاء فهرس وطني للوصفة الطبية، وهو اجراء جديد سيسمح بتتبع مسار الوصفة الطبية والتأكد من صحتها، على أن تكون تحت تصرف الأطباء، الصيادلة، الضبطية القضائية والجمارك .
وشدّد المتحدث على ضرورة التزام الصيادلة بالإخطار عن كل وصفة طبية مشكوك فيها، ولا تتماشى مع المعايير القانونية والتنظيمية .
وفيما يخص تعزيز التعاون الدولي، انتهى داودي إلى أنّه تمّ إقرار مادة تسليم المراقب وهذا سيسمح بمتابعة مسار شحن المخدرات والمؤثرات العقلية التي تجتاح بلادنا، ومن ثمّ التوصلّ إلى تفكيك رؤوس هذه الشبكات.
وركّز داودي على أنّ التصدي لآفة المخدرات الخطيرة موضوع يخص كل فئات المجتمع، وكل القطاعات الوزارية وسائر مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني.
وأوضح المتحدث أنّه من الأهداف الأساسية للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وادمانها، التنسيق بين كل القطاعات للوصول إلى توحيد الرؤية .
وأضاف ضيف الصباح أنّه من المهام الرئيسة للديوان هو السهر على إعداد وتنفيذ السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتعاون مع جميع القطاعات المعنية بكبح هذه الآفة .
ارتفاع استهلاك المخدرات في الوسط الشباني
أشار داودي إلى أنّ استهلاك المخدرات في الوسط الشباني بالجزائر ماضِ إلى ارتفاع، وينبغي دق ناقوس الخطر، حيث انتقلت من 2.51 بالمائة إلى 9.2 بالمائة منهم 7.2 بالمائة يستهلكون القنب الهندي، مشدّداً على أنّ المراهقين هم الشريحة الأكثر استهلاكاً للمخدرات بـ 3.61 بالمائة.
وبخصوص الاستراتيجيات المعتمدة لكبح ظاهرة المخدرات، أوضح ضيف الصباح أنّ كل تحقيقات الديوان وجميع التوصيات الأممية، تمّ اعتمادها عند 3 استراتيجيات، مضيفاً أنّ الاهتمام جارٍ لضمان الرعاية الصحية الجيدة للمدمنين وتمكينهم من العلاج".