صرح وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سيداتي أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "ترحب" بالموقف الذي أعربت عنه مجموعة البريكس التي دعت إلى تسوية سياسية من شأنها ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ونقلا عن وكالة الأنباء الصحراوية، أكد السيد سيداتي أن "جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية رحبتا بالموقف الذي أعربت عنه بلدان مجموعة البريكس لصالح تسوية مستدامة يقبلها الطرفان وتحترم قرارات الأمم المتحدة وتسمح أيضا لبعثة الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بتنفيذ مهمتها".
كما ذكر المتحدث بأن مهمة المينورسو تتمثل في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير على أساس مخطط التسوية لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) والأمم المتحدة التي وافق عليها طرفا النزاع، جبهة البوليساريو ومملكة المغرب منذ 1991.
وأضاف السيد سيداتي أن " موقف مجموعة البريكس هو في الواقع رسالة واضحة إلى مجلس الأمن الأممي وإلى الأمم المتحدة بشكل عام لتذكيرهما بأنه حان الوقت لتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهما والمتمثلة في احترام الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتنفيذ القانون الدولي بشأن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وتحرير الشعوب التي تعاني من نير الاستعمار ".
ودعا المتدخل، من جهة اخرى، المجتمع الدولي إلى " دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" و " الضغط على المحتل المغربي حتى يتوقف عن وضع العراقيل التي تمنع آخر مستعمرة في إفريقيا وشعبها من نيل الحرية".
يذكر أن نواب وزراء الشؤون الخارجية ومبعوثون خاصون لمجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) عقدوا في 26 أبريل في كاب تاون (جنوب إفريقيا) اجتماعا تحضيريا
للقمة المقبلة لهذه المنظمة التي من المقرر عقدها من 22 إلى 24 أغسطس القادم في مقاطعة جوتانج بجنوب إفريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية.
وفي تصريح مشترك صدر عقب هذا الاجتماع، أكدوا على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي مستدام يقبله الطرفان لقضية الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة".
في هذا الصدد، أعرب المشاركون في الاجتماع عن " دعمهم الكامل لتنفيذ مهمة مينورسو".