إجماع على أهمية دور المجتمع المدني في تحجيم المخدرات

أجمع مختصون في علمي النفس والاجتماع اليوم الثلاثاء، على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات والمجتمع المدني في التقليل من آفة الإدمان على المخدرات من خلال تخصيص برنامج تحسيسي فعال يستهدف خاصة فئة الشباب.

وفي هذا الشأن، شدّد البروفيسور ياسين بوقرموح من مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى "فرانسفانون"، على أهمية اعتماد سياسة الوقاية قبل العلاج للحد من "الارتفاع المسجل في أعداد المدمنين خلال العشر سنوات الأخيرة مقارنة بسنوات الثمانينات".

ودعا رؤساء النوادي العلمية بالجامعة و المؤسسات الشبانية إلى تكثيف الحملات التحسيسية الرامية إلى التحذير من مخاطر وتداعيات الإدمان على المخدرات الصحية منها والنفسية والمالية من خلال اعتماد طرق ولغة تفهمها وتقتنع بها فئة الشباب المستهدف لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

من جهته، ركّز الأستاذ المختص في علم الاجتماع، نور الدين بكيس، في مداخلته على أهمية الدور الرقابي سواء داخل المؤسسة التربوية أو الأسرة لحماية الأطفال والشباب من السقوط في هاوية الإدمان بالإضافة إلى تكثيف العمل التحسيسي التوعوي و اعتماد اللغة التي يفهمها شباب اليوم.

وتطرق الأستاذ بكيس أيضاً إلى الأسباب التي تدفع بالشباب خاصة لاستهلاك المخدرات والتي لخّصها في ثلاثة نقاط تتمثل في "الانزعاج من الماضي بسبب أحداث وقعت لهم لا تزال تؤثر على نفسيتهم والملل من الحاضر والتوجس من المستقبل"، كما قال.

وبالمناسبة ذاتها، تمّ توزيع مطويات على طلبة الجامعة تتضمن نصائح وإرشادات حول كيفية التعامل مع الشخص المدمن وطرق مساعدته وإقناعه بالإقلاع عنها بالإضافة الى معلومات حول أنواع المخدرات الطبيعية والمصنعة وخطورتها على الصحة البدنية والنفسية.