توالت ردود الفعل المنددة باقتحام المسجد الاقصى من طرف مستوطنين صهاينة بقيادة مسؤول في الكيان الصهيوني، اليوم الأحد، في محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى المبارك.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى واعتبرتها مرفوضة مؤكدة أنها لن تعطي الشرعية لأحد، معتبرة اقتحام المسؤول الصهيوني المتطرف لساحات الأقصى، للمرة الثانية، اعتداء سافرا على المسجد المبارك وستكون له تداعيات خطيرة.
بدورها، اعتبرت وزارة شؤون القدس اقتحام المسؤول المتطرف انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى ومحاولة مدانة ومكشوفة لتغيير الوضع القائم فيه ومحاولة من الاحتلال الصهيوني لتفجير الأوضاع.
كما أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح أن الاقتحام المتكرر للأقصى من قبل المسؤول المتطرف لن يغير من هوية القدس بحضارتها وثقافتها ومساجدها.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين بالاقتحام المستفز واعتبرته امتدادا لحملات التصعيد التي يمارسها الكيان الصهيوني كسياسة رسمية لخلق الفوضى والتوترات والعنف في ساحة الصراع.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل والفوري للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة.
من جهتها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذا الاقتحام مؤكدة أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن أي إجراءات يتخذها الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، هي إجراءات باطلة ولا يعتد بها ولا يترتب عليها أي حق.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بدورها، الاقتحام واعتبرته استفزازا لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جانبها، أكدت الأردن أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا.
كما أدانت عدة دول أخرى على غرار تركيا، مصر والسعودية اقتحام المسؤول المتطرف في الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك وأعربت عن استنكارها الشديد، معتبرة إياه انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وتستمر الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني ومقدساته وسط دعوات إقليمية ودولية للتدخل لوقف هذا العدوان ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الاسلامية في مدينة القدس المحتلة.