الباحث المغربي سعيد مولاي التاج: تطبيع العلاقات بين نظام المخزن والكيان الصهيوني "نكبة للمغرب بكل المقاييس"

مناهضة التطبيع
23/12/2021 - 15:49

وصف الباحث وعضو مكتب "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، سعيد مولاي التاج، اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني بأنه "نكبة" بكل المقاييس و "هزيمة تاريخية ودبلوماسية وشعبية للحاكمين في المغرب"، الذين لم يحصدوا من هذا الاتفاق سوى "مزيدا من الهرولة والانبطاح المجاني".

وفي تقييمه للاتفاق بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتوقيعه في 22 ديسمبر2020، وما "جلبه" للمغرب، قال الاستاذ مولاي التاج : "لا يمكن أن نسمي اتفاق الخزي و العار" بين المغرب و الكيان الصهيوني الا بهذا التوصيف : "النكبة المغربية".

 

وقال الباحث المغربي أنه "بعيدا عن المبدئية الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، التي غامر في ميزانها المخزن بما تبقى له من رصيده، فإن المغرب الرسمي لم يجن من هذا الاتفاق على مستوى المصالح والعائدات الاقتصادية والسياسية طيلة سنة من التوقيع، سوى مزيدا من الهرولة والانبطاح المجاني".

وأضاف أن واقع الحال يظهر أنه "لا مسار السلام حقق "طفرات" كما بشر  المتبعون، ولا سيادة القرار الوطني صانها، ولا حتى استقلالية وسرية المعطيات العسكرية والأمنية حافظ عليها".

وأكد الاستاذ مولاي التاج أن نظام المخزن المغربي "لم يتعلم من تجارب التطبيع والتنسيق الأمني التي تورطت فيها دول عربية سابقة"، ليشير الى أن الحصيلة "كانت تطبيعا مجانيا بل تطبيعا خاسرا بكل المقاييس، جلب الأضرار والتهديدات والمخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية".

وحذر الأكاديمي المغربي من "مخاطر" المضي في علاقات طبيعية مع الحركة الصهيونية، مشيرا الى أنها "حركة توسعية عنصرية شيطانية، لم يسلم منها حتى أكبر حلفائها، حيث يكشف كل مرة عن تورط الصهاينة في التجسس على حلفائهم 

والإضرار بمصالحهم"، مستشهدا في ذلك بالقرآن الكريم الذي يرسم معالم الشخصية اليهودية الصهيونية الناقضة للعهود والاتفاقات والمعاهدات.

وجدد الفاعل الجمعوي والمدني المغربي إدانته واستنكاره لهذا "الاتفاق/العار" من منطلق "الشرع والانسانية والمصلحة الوطنية"، داعيا الشرفاء والفضلاء والأحرار إلى "محاصرته وتفريغه من محتواه، وعزل المطبعين ومجرمي الكيان الصهيوني ومحاصرتهم في كل المنتديات والمناسبات".

وحث الاستاذ مولاي التاج جبهة الممانعة والمقاومة للتطبيع "ألا تحتقر 

مجهودها ومواقفها وتستصغرها، لأن الباطل مهما علا واستقوى فهو إلى زوال"، مضيفا: «فالمطبعون قلة وذلة، خانت شعوبها واستغلت ظرفية الذهول والشرود التي تعيشها الشعوب، لكن حتما ستنتفض الجماهير ضد هذه السياسات التطبيعية الخائنة، إذ ان الشعوب تصبر على الجوع والتفقير والتجهيل، لكنها لا تصبر على الخيانة..."، كما قال. 

يذكر أن عشرات المدن المغربية شهدت أمس الاربعاء وقفات احتجاجية ضد التطبيع، استجابة لنداء "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، وذلك بمناسبة مرور عام على اتفاقية التطبيع المشؤوم بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني.