أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, فيصل بن طالب, على أهمية تفعيل الشبابيك الجوارية المتنقلة بهدف تقريب خدمات الضمان الاجتماعي من المواطنين المتواجدين بالمناطق البعيدة.
وفي رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية ترأسها ليلة أمس الثلاثاء رئيس المجلس, ابراهيم بوغالي, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, حول مشروع القانون المتعلق بالتقاعد, أشار الوزير إلى ضرورة تفعيل الشبابيك الجوارية المتنقلة الرامية الى تقريب خدمات الضمان الاجتماعي من المواطنين, سيما المتواجدين بولايات الجنوب والمناطق البعيدة.
وبنفس المناسبة, ذكر الوزير بالتدابير والاجراءات المتخذة في إطار المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي, مبرزا أهمية هذه المنظومة المبنية على مبدأ التضامن والتوزيع بين الأجيال في مجال تسيير الاشتراكات.
وفيما يتعلق بالتكفل بالمستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والادماج الاجتماعي لحاملي الشهادات, ذكر السيد بن طالب أنه تم ادماج أزيد من 500 ألف مستفيد في مناصب عمل.
وبخصوص مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 83-12 المتعلق بالتقاعد, أكد بن طالب أن التعديل الذي طرأ على هذا القانون يأتي في اطار الجهود المبذولة من طرف الدولة بهدف "تحسين القدرة الشرائية للمواطنين" ويرمي إلى "حماية الفئات الهشة ذات الدخل الضعيف من فئة المتقاعدين".
للتذكير، فإن المكلفين بتنشيط الشبابيك المتنقلة يسهرون على التواصل المباشرة مع المواطنين من خلال برنامج يرمي الى تقديم شروحات حول أداء صناديق الضمان الإجتماعي, على غرار الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء والصندوق الوطني للتقاعد.
وتهدف هذه الشبابيك المتنقلة أيضا الى التعريف بالخدمات الالكترونية المتاحة في مجال الضمان الاجتماعي والرامية الى تخفيف الاجراءات الادارية وتجنيب المواطنين في المناطق البعيدة عناء التنقل, علاوة على استفادتهم من اجراءات الاصغاء الاجتماعي التي تهدف الى التكفل بانشغالاتهم.