وصل حجاج بيت الله الحرام بينهم أزيد من 42 ألف حاج جزائري، اليوم الإثنين، إلى مشعر منى، ووصلوا إلى هناك لقضاء يوم التروية حتى بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة للوقوف بعرفة هذا الثلاثاء .
ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بمكة المكرمة جميع أعضاء البعثة الجزائرية للحج إلى التجنّد أكثر لمساعدة الحجاج الميامين على أداء مناسكهم.
وسخّرت البعثة الجزائرية 665 حافلة لنقل ضيوف الرحمان إلى المشاعر المقدسة تحسباً ليوم الحج الأكبر، والوقوف هذا الثلاثاء التاسع ذي الحجة على صعيد عرفة الطاهر، يوم المباهاة الذي يباهي فيه الله ملائكته في السماء بأهل الأرض ضيوف الرحمان جاؤوه شُعثا غُبرا صدّقوا بكتابه ولم يروه، ووعدهم مقابل ذلك أن يعتقهم من النار.
ويقضي الحجاج في منى يوم التروية، حتى بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة، ويُستحب في اليوم الثامن من ذي الحجة، المبيت تأسّياً واتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسُمي يوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون منه ما يحتاجون إليه.
ويردد الحجاج في يوم التروية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
وفي التاسع من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى عرفة للوقوف على صعيدها الطاهر، حيث يصلون الظهر والعصر جمعا وقصرا، ومنها يتوجهون إلى مزدلفة حيث يبيتون ليلتهم.
وفي صبيحة اليوم العاشر، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون ويذبحون الهدي، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ويعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع والذي تختتم به مناسك الحج.
وكان الحجاج أدوا الأحد طواف القدوم لدى وصولهم إلى مكة المكرمة في بداية مناسكهم.