المعهد الجزائري للبترول –أوابك: إبرام اتفاقية لتكثيف رسكلة كوادر الطاقة

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أنّ الاتفاقية المبرمة بين المعهد الجزائري للبترول التابع للمجمع ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول"أوابك"، ستكثّف التعاون لتكوين وتدريب الاطارات العربية بالجزائر في مجال الطاقة.

على هامش مراسم توقيع الاتفاقية، أوضح حكار أنّ هذه الخطوة من شأنها تمكين الطرفين من العمل سوياً في ميدان التكوين وتدريب اطارات وكوادر الشركات المنخرطة ضمن منظمة "أوابك".

وأبرز حكار أنّ هذه الاتفاقية تأتي كذلك بعد "النجاح" الذي عرفته الندوات التي أشرف عليها المعهد الجزائري للبترول.

وأردف قائلاً إنّ هذه الاتفاقية ستسمح "بتبادل الخبرات والتجارب الموجودة على مستوى البلدان العربية المنطوية تحت مظلة المنظمة، مما يدل على التوجه الجديد للمنظمة لترسيخ هذا التعاون للارتقاء بالعمل العربي خاصة في ميدان الطاقة والبترول".

من جهته، اعتبر الأمين العام لمنظمة اوابك، جمال عيسى اللوغاني، أنّ التدريب "ركن أساس" لتطوير المهارات والمعرفة اللازمة في مجال الطاقة، كما أثنى اللوغاني على "الخبرة الطويلة" التي يتمتع بها المعهد الجزائري للبترول فيما يخص التكوين في مجال المحروقات "والذي كان له السبق في هذا المجال، إذ كان أول الجهات التي لبت دعوة اوابك للتنسيق في مجال التدريب".

وأكد مدير المعهد الجزائري للبترول، عبد القادر قنون، أنّ الاتفاقية المبرمة ستمكّن من تعزيز كفاءات الموارد البشرية ضمن بلدان منظمة أوابك.

وذكر قنون أنه من مهام المعهد خلق فضاءات للتواصل العلمي والتقني، حيث سيشمل العمل المشترك بين المعهد ومنظمة "اوابك" تنظيم دورات ومؤتمرات وورشات عمل.

يذكر أنه تم على هامش مراسم التوقيع، تسليم الجوائز للفائزين في المسابقة العلمية السنوية لسنة 2020 التي تنظمها منظمة "اوابك" بهدف تشجيع البحث العلمي والابتكار.

ويتعلق الأمر بالدكتور العيد قريش من جامعة جيجل والدكتور محمد بوسنة من جامعة أم البواقي نظير ابحاثهما المتعلقة بالأثار البيئية والاقتصادية لحرق الغاز المصاحب. كما تحصلت الدكتورة امال تباني من جامعة الجزائر على جائزة لبحثها المتعلق بتطبيق آليات تسعير الكربون.

وبالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، عبد الكريم عويسي، أنّ جائزة أوابك السنوية "تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للباحثين الجزائريين الذين دأبوا على المشاركة فيها كل سنة من خلال مواضيع واطروحات علمية في مجال المحروقات والطاقة عبر مختلف الجامعات ومراكز البحوث على مستوى الوطن".

وتعتبر البحوث المقدمة من طرف الباحثين الحاصلين على هذه الجائزة العلمية ذات أهمية، يضيف عويسي، نظرا لتناولها مواضيع الساعة والتي تخص البيئة التي تندرج ضمن العديد من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية التي صادقت عليها دول العالم بما في ذلك الجزائر.