أبرز خبراء وباحثون، اليوم الثلاثاء، أهمية الاحتفالات بالذكرى الـ 61 لعيدي الاستقلال والشباب، واعتبروا أنّ الخامس جويلية رمز للانتصارات والمكاسب المتواصلة في عهدٍ جديد تعيشه الجزائر في كنف الأمن والاستقرار والتعافي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
في ندوة نظمتها القناة الاذاعية الأولى بنادي عيسى مسعودي، أكّد الخبير الأمني والاستراتيجي د. أحمد ميزاب أنّ أهم رسائل ذكرى الخامس جويلية هو أنّ استرجاع السيادة الوطنية لم يأت من العدم، مشدداً على أنّه يحقّ للشعب الجزائري أن يحتفل في كل مناسبة بانتصاراته التي جاءت بعد تضحيات ونضالات كبيرة على كافة المستويات ضدّ مستعمر فرنسي استدماري كان يستهدف تدمير ومحو أي شيء يدلّ على تاريخ الجزائر.
من جهته، أبرز الباحث في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، د. أحمد كاتب، أنّ الشعب الجزائري وعلى مدار 132 سنة تمّ قهره بسلطة استدمارية استعمارية، لكن اليوم ومع نعمة الاستقلال توجد فيه سلطة القانون التي من خلالها بإمكان المواطن البسيط أن يقاضي أي مسؤول شرط توفر الدلائل والحجج.
وكشف البروفسور علاوة العايب أستاذ القانون العام أنّ مبدأ الفصل بين السلطات في الجزائر تمّ تقويته وهو ما يتجلى ميدانياً من خلال ما وقع بعد التعديل الدستوري عام 2020، وما جاء به من تحديد للعهدات انطلاقاً من الرئاسة إلى سائر المنتخبين على المستويين المحلي والوطني وذلك من أجل تكريس التداول الإيجابي على ممارسة الصلاحيات والسلطات.