أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الثلاثاء، من ولاية ميلة، على مراعاة المعايير التقنية في ترميم مسجد أبو المهاجر دينار بعاصمة الولاية.
و أوضح الوزير خلال معاينته لهذا المعلم الواقع بالمدينة القديمة لميلة والذي سيشهد أشغال الترميم بعد تعيين مقاولة الإنجاز أن "هذا المسجد العريق لكونه أول مسجد بني بالجزائر ما يستوجب إجراء أشغال ترميمه وفقا للشروط والمعايير التقنية والفنية مبنية على دراسة تفضي إلى استعادة الجانب الجمالي للمسجد و تعيد له الاعتبار كمعلم ديني تاريخي من معالم الجزائر".
وأبرز بلمهدي في حديثه للصحافة بمسجد أبو المهاجر دينار أن توجيهات رئيس الجمهورية، تحث على ترميم المعالم الأثرية ومنها هذا المسجد حفاظا على الهوية والمرجعية الدينية للجزائر.
و ذكر الوزير إلى تجسيد هذه التوجيهات من خلال التكفل بترميم عدة مساجد قديمة على غرار الجامع الأخضر وجامع الأربعين شريف بقسنطينة.
و بخصوص التحضير لجمع الزكاة برسم السنة الهجرية الجديدة 1445، كشف بلمهدي أن هناك برنامجا جديدا خاصا بهذه العملية قدمه الديوان الوطني للأوقاف والزكاة سيكشف عنه بمناسبة ذكرى "عاشوراء" و سيتم العمل على تجسيده بالتعاون مع مديريات الشؤون الدينية والأوقاف.
و حول التعليم القرآني، أكد الوزير أن تطوير هذا الجانب يعد جزء من برنامج عمل الحكومة الذي يهتم بتعليم القرآن للطفل باعتباره شاب الغد، فضلا عن برنامج" المقرأة الالكترونية" وكذا المدارس القرآنية المنتشرة عبر الوطن والتي يصل عدد طلبتها حاليا إلى حدود الواحد (1) مليون تلميذ وتلميذة،كما استقبلت هذه المدارس في إطار نشاطاتها الصيفية للعام الماضي 2022 ما مجموعه 500 ألف طالب منهم 05 ألاف من أبناء الجالية الجزائرية في المهجر.
وأشرف الوزير بمعية السلطات المحلية بميلة على زيارة وتدشين عدة مساجد عبر بلديات تاجنانت والعياضي وفرجيوة، حيث دشن بهذه الأخيرة مسجد الإمام مالك بحي 529 قطعة، كما وضع بحي الصومام بذات المدينة حجر الأساس لإنجاز مدرسة قرآنية بطاقة استيعاب 400 طالب، و دعا القائمين عليها إلى استعمال مواد بناء حديثة وتسريع وتيرة الأشغال وكذا تخفيف تكلفة الانجاز.