الإذاعة الجزائرية
أثرت الكاتبة فوزية بن عميرة من ولاية ميلة المكتبة الأدبية بأول رواية لها موسومة ب"أحلام ورؤى" قدمتها اليوم السبت للقراء في جلسة بيع بالتوقيع.
وأوضحت المؤلفة و هي أستاذة في الطور الابتدائي ان هذه الرواية التي تتضمن 151 صفحة والصادرة عن دار المثقف للنشر والتوزيع تتناول أحداثا اجتماعية حقيقية تخص الشخصية الأساسية بالرواية المجاهد مقران من منطقة القبائل الصغرى
وأسرته.
وحسب السيدة بن عميرة, يتطرق العمل إلى جانب من معاناة السيد مقران خلال الفترة الاستعمارية ثم حياته بعد الاستقلال التي تميزت بأحداث كثيرة خاصة بعدما قرر الزواج من امرأة ثانية تدعى جازية عندما انتقل رفقة أسرته (زوجته الأولى وأولادهما) إلى منطقة الأوراس.
وأفادت الكاتبة أن الرواية تستعرض موضوع الزوجة الثانية أو تعدد الزوجات عموما وما ينجر عنه من سلبيات تنتقل للأبناء وتؤثر على استقرار الأسرة ككل بسبب كثرة المشاكل وعدم قدرة الزوج على التوفيق بين زوجتيه و أبنائه.
كما يتطرق هذا العمل لموضوع تعاني منه عديد الأسر الجزائرية ويتطلب -حسب صاحبة الرواية- تدخلا أكبر للجهات الوصية للمساعدة في حله أو تخفيف آثاره على الأولياء وهو مرض طيف التوحد الذي أصيب به حفيد مقران من ابنته أحلام من زوجته الثانية التي استطاعت أن تتجاوز رفقة زوجها هذه المحنة "بالإرادة و عدم فقدان الأمل في إيجاد سبيل لتعافي ابنهما".
وقد اعتمدت الكاتبة في تقديم أحداث روايتها المتشبعة بالمشاعر والعواطف على الأسلوب البسيط في الكتابة وذلك للفت انتباه القراء ودفعهم لتتبع الأحداث إلى نهايتها, فضلا عن إبراز الموروث الشفهي الجزائري الذي يتجلى من خلال تنوع المناطق التي تنحدر منها شخصيات الرواية.
وأشارت الكاتبة فوزية بن عميرة إلى أنها تعمل حاليا على تنقيح عملها الأدبي الجديد المتمثل في مجموعة قصصية تتناول مواضيع اجتماعية محورها الرجل والمرأة لتدعم بها رصيدها في مجال النشر
