فصول محو الأمية: التحاق أكثر من 300 ألف دارس عبر مختلف الولايات

تو
01/10/2023 - 16:14

التحق أكثر من 300 ألف دارس، اليوم الأحد، بفصول محو الأمية عبر مختلف ولايات الوطن برسم الموسم الدراسي الجديد 2023 - 2024 .

 

لدى إعطائه إشارة انطلاق الدخول الجديد من جامعة "سعد دحلب" والذي بثّ عبر تقنية التحاضر المرئي، ذكر رئيس الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "إقرأ"، حسين خليد، أنّ الجهود المبذولة من طرف الدولة مكّنت من خفض نسبة الأمية ببلادنا من 22.01 بالمائة سنة 2008 إلى 7.04 بالمائة حالياً، واصفاً ذلك بـ "النجاح الكبير" الذي يستدعي التثمين و مواصلة الجهود لخفضها إلى أقل نسبة ممكنة في آفاق 2030 التي تعد سنة بلوغ هدف التنمية المستدامة.

في هذا السياق، أشار إلى أنّ الجهود "منصبّة حالياً للقضاء على نسبة ما يقارب الـ 2 بالمائة من الأمية المسجلة في أوساط أولئك الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة أصلاً، لاسيما بمناطق الظل والمناطق النائية، وذلك بالبحث في أسباب هذه الوضعية إلى جانب كبح نسبة التسرب المدرسي".

واستعرض خليد مختلف البرامج التي تعكف الجمعية على تجسيدها بمعية مختلف القطاعات الوزارية لتجسيد هذا الهدف على غرار إبرام اتفاقية مع المديرية العامة لإدارة السجون وتحيين أخرى مع كل من الشؤون الدينية والأوقاف والتكوين والتعليم المهنيين و الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار التابع لمؤسسة وزارة التربية الوطنية وغيرها.

وستسمح اتفاقيات الشراكة للجمعية بالمساهمة في خفض نسبة الأمية، علماً أنّ الجمعية تمكّنت منذ تأسيسها سنة 1990 من تحرير ما يقارب مليوني شخص من الأمية، استناداً إلى المتحدث ذاته الذي لفت إلى أنّ "الرهان حالياً قائم على محو الأمية الرقمية، وذلك بالانتقال من محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الرقمية باستعمال الذكاء الاصطناعي كسبيل لذلك"، وهو الموضوع الذي شكّل محور الدرس النموذجي لهذا الموسم "الذكاء الاصطناعي في خدمة محو الأمية".

من جهته، تطرق ممثل اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، عبد القادر ميسوم، إلى مختلف الخطوات التي يمكن للدارس بفصول محو الأمية، الاستفادة منها في حياته اليومية على غرار محرك البحث "غوغل" و"غوغل بارد" الذي يمكن استعماله لطرح مختلف الأسئلة الشفوية لمن لا يعرف الكتابة.

إلى ذلك، أبرز مختصون جامعيون وأخصائيون نفسانيون، مزايا الانتقال من مفهوم محو الأمية الكلاسيكية إلى محو الأمية المعلوماتية في ظلّ الذكاء الاصطناعي و ذلك من خلال إبراز ما يمكن لهذا الأخير إضافته للمتمدرس من قدرات في التعلم والتواصل في عالم بيئي رقمي وحلّ المشكلات التي تواجهه في حياته اليومية.