الإذاعة الجزائرية
اعتبر المحلل السياسي النجيري موسى جبريل أن موافقة النيجر على الوساطة الجزائرية كانت متوقعة بالنظر للرصيد الناصع للدبلوماسية الجزائرية في حل عديد الأزمات الإفريقية فصلا عن أنها كانت تراعي دوما مصالح الشعوب الإفريقية.
وقال موسى في تصريح لإذاعة "إفريقيا أف أم " إن الجزائر كانت دوما تعمل من أجل مصلحة الأفارقة بداية من دعمها حركات التحرر من الاستعمار ثم لاحقا في حل الأزمات الداخلية والبينية بين الدول الإفريقية معتبرا أن اتفاق السلم والمصالحة بين الحركات الأزوادية والحكومة المركزية دليل واضح على نجاح الدبلوماسية الجزائرية في حقن دماء الأفارقة.
وفي السياق أشار المحلل السياسي النيجري إلى دور الجزائر في حل الأزمة السياسية في اثيوبيا والدعم الذي قدمته للدول الإفريقية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
ويرى موسى أن الموافقة النيجيرية على الوساطة الجزائرية كانت متوقعة معتبرا إياها أفضل وساطة يمكنها حل أزمة النيجر بالنظر لمعرفتها بالتفاصيل الدقيقية للمجتمع النيجيري وكذلك خلفيات الأزمات السياسية، لافتا إلى أنه من مصلحة الجزائر أيضا حل هذه الأزمة حفاظا على أمنها القومي ودحر الجماعات الإرهابية.
على صعيد متصل أشار موسى إلى أن الجزائر لن تؤول جهدا في تقديم الحلول المرضية لجميع الأطراف معربا عن قناعته بأن بالحلول التي ستأتي بها الجزائر لأنها تراعي مصالح الشعوب الإفريقية بدليل رفضها للتدخل العسكري في النيجر والجولات المكوكية للدبلوماسية الجزائرية لوقف أي عمل عسكري في النيجر الذي أردته جهات أجنبية لا تراعي مصالح شعوب المنطقة.
