أبرز مشاركون في ندوة حول "مشاركة الجيش الوطني الشعبي في الحروب العربية-الاسرائيلية، تخليدا لشهداء القضية"، نظمت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال50 لحرب أكتوبر 1973، البطولات والدور الريادي للجيش الوطني الشعبي في الحروب العربية ضد إسرائيل.
ونظمت هذه الندوة من طرف جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد بالتنسيق مع النادي الثقافي للمجاهد، تحت إشراف المنظمة الوطنية المجاهدين، بحضور شخصيات وطنية وممثلين عن البرلمان ومجاهدين وكذا مؤرخين وممثلين عن المجتمع المدني.
وبالمناسبة، أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، والذي كان من بين المشاركين في حرب 1973، أن الجيش الوطني الشعبي "كان يملك العزيمة والإرادة التي خولته للعب دور بطولي كما أن الرئيس الراحل، هواري بومدين، كان ينظر إلى القضية على أنها قضية أمة واستجابة لرغبة الشعب، وبالخصوص الشباب منهم الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في الحرب".
وأضاف في ذات الشأن، أن "الجزائر جندت كل طاقاتها وإمكانياتها للقيام بدورها كما يجب وأعطت أفضل ما لديها من جميع النواحي العسكرية منها والاقتصادية، وساهمت بكل جدارة في تحقيق النصر على العدو"، منتقدا في نفس السياق، "التهميش والإقصاء الذي تعرضت إليه إعلاميا في محاولة لإخفاء الحقائق وتشويه التاريخ".
من جانبه، أكد الأستاذ والخبير في الشؤون العسكرية، أحمد عظيمي، أن "الجزائر لم تتخلف يوما عن نصرة أشقائها العرب ودعم القضايا العادلة، وذلك تماشيا مع مبادئها الراسخة وقيمها الثورية، ولهذا بادرت بدعم الجيش العربي في حربي 1967 و1973 ضد الجيش الصهيوني".
وأبرز في نفس الإطار، نقلا عن شهادات حية ومذكرات لشخصيات واكبت الأحداث، "الدور الكبير للقوات الجزائرية التي كانت مدعمة بالإمكانيات المادية والأسلحة اللازمة حتى لا تكون عبئا على الدولة المصرية"، لافتا إلى أن اللواء الثامن الذي شارك في الحرب "كان قوة ضاربة وأكبر وحدة للجيش وحاز على إطارات شابة وإمكانيات وعتاد عسكري مكنه من تحقيق بطولات كبيرة".
كما تناول الأستاذ عظيمي أهم القرارات التي اتخذتها الجزائر آنذاك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي وأهمها التوقف عن بيع البترول للدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني.
وبذات المناسبة، تم سرد شهادات حية لمشاركين في الحروب العربية-الإسرائيلية، على غرار عبد الكريم كساسني وعمار زرافي.