الإذاعة الجزائرية
أكد ممثل حركة حماس الفلسطينية بالجزائر، يوسف حمدان هذا الاثنين أن جيش الاحتلال الصهيوني لن يجرئ على شن حملة برية على غزة لعلمه التام أنه سيدخل معركة خاسرة.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "جيوبوليتيك" لإذاعة الجزائر الدولية، قال حمدان إنّ "الكيان الصهيوني في كل مرة يهدّد باجتياح قطاع غزة لإنهاء حكم حركة حماس، والقضاء على شوكة المقاومة الفلسطينية، وبالتالي فهذا الخطاب ليس بالجديد، خاصة وأنه يهدف لإخافة الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "الجيش الصهيوني يعلم منذ البداية أنه سيدخل معركة خاسرة، لذلك فضل الإعتماد على القصف الجوي الهمجي الذي يستهدف الأطفال والنساء بالدرجة الأولى".
وتابع حديثه قائلاً: "الأمطار الأخيرة التي تساقطت على القطاع تعتبر نجدة له لكي يتعلّل بها، لأنه إذا قرر الاجتياح ستكون هناك مقتلة عظيمة للعدو الصهيوني".
في سياق متصل، أوضح ممثل حركة حماس الفلسطينية بالجزائر أنّ "المقاومة ألحقت بالجيش الصهيوني هزيمة نكراء على جميع المستويات بفضل التخطيط المحكم الذي جعلهم أيضا يحضرون أنفسهم لأي إجتياح بري لقطاع غزة".
وتابع: "العدو الصهيوني لا يريد أن يدرك أنه بصدد مواجهة جيش يقاتل بمفهوم حرب العصابات. وبأنّ جنود الإحتلال المتواجدين حالياً في قطاع غزة، ليس لديهم آية تجربة سابقة في مواجهة مباشرة عسكرية مع كتائب القسام، ضف إلى ذلك أنّ معنوياتهم منحطّة جرّاء الهزيمة النكراء التي لحقت بهم بفضل عملية طوفان الأقصى".
من جهته، أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمد الحمامي أنّ "عملية طوفان الأقصى جاءت كردّ على الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى واستباحة المقدسات الإسلامية".
وأردف أنّ "الكيان الصهيوني المجرم في حالة ارتباك، ولا يمكنه أن يؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني رغم هول المجازر الذي يرتكبها بحق الأطفال والنساء والمدنيين وحتى المقدسات"، وأضاف الحمامي: "ما زاد من ارتباكه، عدم علمه من أين تُطلق صواريخ كتائب القسام، فهو في حالة ذعر وخوف، وهو ما جعله يمارس كل أشكال الدمار في حق الشعب الفلسطيني بشراكة مع الإدارة الأمريكية".
بدوره، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف أنّ "العدوان الصهيوني طال كل أنواع الحياة ولا يستهدف إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بين صفوف المدنيين في محاولة لإرضاء الساحة الداخلية الصهيونية عبر الدماء الفلسطينية".
وفي إتصال هاتفي، أشار إلى أنّ "60 بالمائة من الضحايا هم من الأطفال والنساء، والعدو الصهيوني كثّف من هجماته بقصف المباني والبيوت بدون سابق إنذار، وما يقوم به يعتبر جريمة أخرى من جرائمه ضدّ سكان قطاع غزة".
وانتهى معروف إلى أنّ "عدد الضحايا مرشح للإرتفاع، خاصة في حال استمرار هذا العدوان الهمجي الذي يهدف لإبادة الشعب الفلسطيني".
