شهدت الولايات الـ 58، اليوم الخميس، إنزالاً مليونياً للجزائريين الذين حرصوا على تلبية نداء 16 حزباً ومنظمة، وتظاهروا في مسيرات النصرة لفلسطين عبر كامل ربوع الوطن.
وفي مسيرات شعبية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني الشقيق، أبرزت فئات واسعة من الشعب الجزائري رفضها للمجازر التي يتعرض لها أبناء غزة والضفة وسائر بقاع فلسطين، من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأتت المسيرات أيضاً لتعزّز موقف الجزائر الثابت، دولةً وشعبا في دعمها للقضية الفلسطينية العادلة.
وكان 16 حزباً ومنظمة، ليلة الثلاثاء، وجّهوا نداءً إلى الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية عبر كل ولايات الجزائر لنصرة فلسطين، هذا الخميس اعتباراً من الحادية عشرة صباحاً (11.00 سا).
وجاءت الدعوة في "نداء من أجل نصرة فلسطين" وقّعت عليه كل من: جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، صوت الشعب، الجبهة الوطنية الجزائرية، المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات.
وتضمّن النداء من أجل نصرة فلسطين، تشديداً على أنّ الدعوة للتظاهر تأتي دعماً ومناصرةً للشعب الفلسطيني في مقاومته، ودفاعاً عن المقدسات، ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر العشوائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، وتعزيزاً للمواقف الثابتة للجزائر دولةً وشعباً حول القضية الفلسطينية، ورفضاً لمشاريع تصفيتها.
وجاء النداء في أعقاب المجزرة الصهيونية البشعة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وأسفرت عن أكثر من 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.