الإذاعة الجزائرية
قال ممثل وزارة المجاهدين والمدير المساعد المكلف بالبحث العلمي بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية الدكتور حسن عبد الستار إن المقاومة الفلسطينية تنطلق من ذات المبادئ والقيم التي انطلقت منها ثورة نوفمبر المجيدة ، مضيفا أن النصر سيكون لا محال حليفا للقضايا العادلة مهما أجرم المستعمر وأمعن في سفك دماء الأبرياء .
لدى نزوله هذا الأربعاء ضمن برنامج "ضيف الصباح" في عدد خاص بإحياء الذكرى الـ 69 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر، أكد عبد الستار على أن عبقرية الجهاد وصنيع الرجال كان الشيفرة التي أعطت النصر للشعب الجزائري وهو ما سيحقق النصر أيضا للمقاومة الفلسطينية واسترسل قائلا "أوجه التشابه والالتقاء أن كلاهما ضد استعمار استيطاني كما أن القوى التي حركت ثورة نوفمبر وتحرك اليوم المقاومة الفلسطينية هي نفسها وهي ضمائر حية ووجدان مليء بحب الوطن مستمد من العمق الشعبي وبفكر مقاوم مترسخ في الجذور وهو ما يؤكد أن المقاومة الفلسطينية في الطريق الصحيح. "
وشدد ضيف الصباح على أن المقاومة الفلسطينية تخوض حربا تحررية من براثن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني رغم تواطؤ المجتمع الدولي في غالبيته مع الصهاينة ، مشير إلى أن جرائم الإبادة الجماعية والمحرقة التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد المواطنين العزل لابد أن توقظ الضمائر في العالم .
وبتطرقه الى الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية للشعب الجزائري عشية إحياء الذكرى الخالدة لثورة نوفمبر المجيدة ،أوضح ضيف الصباح أنها - رسالة رئيس الجمهورية- لم تتوقف عند الماضي فقط ، "فهو عندما استذكر تضحيات الرجال وتضحيات الشعب الجزائري الأبي أشار مباشرة إلى مرحلة البناء وضرورة استكمال مسيرة بناء الجزائر الجديدة وتحقيق معركة التنمية ومحاربة كل العراقيل لاسيما البيروقراطية .
وأضاف قائلا " الثورة الجزائرية ليست مجرد عمل عسكري فقط وإنما هي مشروع استراتيجي بدأ بتحرير الأرض والإنسان ثم إلى البناء الوطني الذي لا يزال الى يومنا هذا قائما وهو متاح لكل الّأجيال لأن تنخرط في بناء هذه اللحمة الوطنية .. إن بيان الفاتح من نوفمبر هو وثيقة تستجيب للرهانات والتحديات التي تعيشها الجزائر في كل زمان و مرجع جامع لكل الجزائريين ."
وأكد الدكتور عبد الستار إن رئيس الجمهورية يدرك ثقل هذه المسؤولية وأنها أمانة بالنسبة له ولكل الجزائريين ولأجيال المستقبل واعتبرها مصدر القوة والإرادة من أجل تحقيق الأهداف الإستراتجية التي رسمتها الدولة الجزائرية في جميع الميادين ولا سيما في الميادين المستدامة .
