طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, أمس الاثنين, بإنهاء التدمير الحالي لقطاع غزة, الذي تحول بالفعل إلى "مقبرة للأطفال" في ظل القصف العنيف الذي يتعرض له القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما طالب الأمين العام مجددا بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر, مؤكدا ضرورة التوصل لهدنة إنسانية لتوصيل المساعدات للمتضررين من العدوان الصهيوني على القطاع.
وتأتي تصريحات غوتيريش في أعقاب إعلان وزارة الصحة في غزة أن أعداد الشهداء جراء القصف الذي يتعرض له القطاع تجاوزت ال10 آلاف وفي وقت طالبت فيه منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة, في بيان مشترك, بوقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف الأمين العام أن الأمم المتحدة في حاجة إلى ما يقرب من 1.2 مليار دولار لتوفير الاحتياجات الأساسية لحوالي 2.7 مليون شخص في قطاع غزة والضفة الغربية على الرغم من صعوبة توصيل تلك المساعدات إلى سكان غزة في ظل القصف الصهيوني والاجتياحات البرية التي تستهدف المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين.
وتابع: "يجب علينا الآن العمل فورا لإيجاد حل لتلك المعاناة الجسيمة والمرعبة بل والمدمرة التي يتعرض لها قطاع غزة", موضحا أن الخطر الداهم يحدق بجميع سكان غزة دون استثناء.
وأكد غوتيريش, في هذا الصدد, أن الخطر الداهم في القطاع يهدد أيضا موظفي الأمم المتحدة، حيث تشير الإحصائيات إلى مقتل 89 من العاملين مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ بداية القصف في غزة الشهر الماضي فيما يعد الرقم الأعلى لضحايا العاملين في الأمم المتحدة على مدار تاريخها.
وأكد الأمين العام على ضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية للوفاء باحتياجات سكان غزة الأساسية والتي نفدت تقريبا في ظل الحصار الخانق
المفروض على القطاع.