شهدت الندوة الفكرية الموسومة "الإذاعة الجزائرية في خدمة السلام، والتنمية، وحسن الجوار في إفريقيا"، اليوم الأربعاء بتامنغست، تنويهاً واسعاً بأدوار الإذاعة الجزائرية في نشر فكر المصالحة و تفادي النزاعات.
برسم مداخلته، تطرّق الجامعي أحمد عظيمي إلى دور الإذاعة الجزائرية في تمكين الشعوب الإفريقية من التعرف على ثقافات وخصوصيات كل منطقة ومساهمتها في إحلال السلم أيضاً، موضّحاً أنّ قناة إفريقيا أف أم تعمل على تسويق صورة الجزائر في مختلف المجالات وتساهم في الوقت نفسه، التسويق لثقافات الدول والتعريف بفرص الشراكة.
وبرأي أ. عظيمي، فإنّ الخطاب الإذاعي يساهم في كسر الحواجز بين الدول الإفريقية وفي توطيد العلاقات بين سكانها، من جهته، أبرز د. السعيد قاسمي أنّ الإذاعة تعد فاعلاً أساسياً في نشر فكر المصالحة و تفادي النزاعات، معتبرا أن الإذاعة الجزائرية تستهدف شرائح كبيرة من مجتمعات المنطقة.
إلى ذلك، أوصى المشاركون في الندوة، بضرورة رسم السياسات الإعلامية وفق مقاربات تدعم الأمن الفكري لدى الأشخاص وتناهض جميع أشكال العنف والتطرف .
وتهدف هذه الندوة التي بادرت بها الإذاعة الجزائرية، إلى تسليط الضوء على مختلف الأدوار التي تؤديها الإذاعة الجزائرية في نشر ثقافة السلم والحوار والتسامح والعيش المشترك بالإضافة إلى مساهمتها في مرافقة وترقية مختلف المبادرات الهادفة إلى تفعيل التنمية والتعاون وتعزيز السلم والأمن وحسن الجوار فيما بين بلدان القارة الإفريقية.
ونُظّمت الندوة بالتعاون مع جامعة أمين العقال الحاج موسى آق أخاموك، وحضرتها السلطات المحلية و قنصل مالي بتمنراست، ونشّطها نخبة من الأساتذة والباحثين في الإعلام والقضايا الجيو سياسية والإجماع.