الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع: "موقف المخزن مسكون بالإذعان للكيان"

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
08/11/2023 - 17:59

أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، اليوم الأربعاء، أنّ النظام المغربي "مسكون" بالتطبيع ويتجاهل موقف شعبه الذي ظلّ يخرج في مسيرات حاشدة منذ السابع أكتوبر الماضي للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني، وجدّدت الجبهة دعوتها من أجل إغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط، وإلغاء جميع اتفاقيات "الذلّ والعار" مع الكيان المحتل.

قالت الجبهة المغربية التي تضم عشرات المنظمات والهيئات المناهضة للتطبيع، إنّ "بيان وزارة الخارجية المغربية الأخير هو بيان مسكون بالتطبيع وبالإذعان للعدو، ويتجاهل موقف الشعب المغربي، الذي خرج بالملايين مؤيدا للمقاومة الفلسطينية ولم يجرأ على إدانة قصف العدو الصهيوني وتقتيله للمدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء".

وأدانت الهيئة المغربية في بيان لها، "الدعاء بالنصر للعدو الصهيوني مؤخراً من طرف إحدى الحاخامات بمدينة الدار البيضاء"، معتبرة ذلك "تجلياً من تجليات التطبيع الرسمي واستفزازا لمشاعر عموم المغاربة"، كما استنكرت "سلوك الإعلام المخزني لكونه بوق للتعتيم والتغليط والتطبيع"، منددة "بمنع بعض المشجعين الرياضيين من حمل الكوفية والأعلام الفلسطينية".

وجدّدت الجبهة دعوتها النظام المغربي لـ "إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع"، مشيرة إلى أنّها "أقرت برنامجاً شاملاً للمبادرات النضالية"، مضيفةً أنّ شعارها الحالي هو "وقف حرب الإبادة على قطاع غزة وفتح معبر رفح وإغلاق مكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني بالمغرب".

ودعت الشعب المغربي وقواه الحية إلى المزيد من التضحية ومواصلة كل أشكال الدعم للمقاومة وللشعب الفلسطيني المكافح من أجل حقوقه المشروعة، من خلال "الاستمرار في الاحتجاج في جميع ربوع المملكة على مجازر العدوان الصهيوني، والبقاء في حالة تأهب"، كما حثت على "تفعيل مقاطعة البضائع والمؤسسات الداعمة للكيان المحتل".

وبخصوص العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يتواصل منذ أكثر من شهر، أكدت الجبهة أنّ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، "أعادت للقضية الفلسطينية وهجها ومكانتها، وستعمّق الفرز ليعرف الجميع من هم أصدقاء القضية الفلسطينية ومن هم أعداؤها"، مؤكدة أنّ "المقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي الطريق نحو النصر".

وأبرزت أنّ العدوان الصهيوني اتخذ ومنذ البداية شكل ومضمون حرب إبادة حقيقية، حيث ألقت طائرات العدو أزيد من 30 ألف طن من القنابل على غزة، ناهيك عن القذائف المدفعية والزوارق البحرية، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد.

وانتهت إلى إبراز "التضامن الكبير عبر مختلف دول العالم مع الشعب الفلسطيني، وهذا رغم التضييق الذي تلقاه بعض الشعوب خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا"، مشيرة أيضاً إلى "الدعم السياسي الثمين" الذي تعزّزت به القضية الفلسطينية من طرف بعض الدول، وعلى رأسها بوليفيا التي قطعت علاقاتها مع الكيان.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios