خرج المئات من ابناء الجالية الصحراوية و المتضامنين مع الشعب الصحراوي و قضيته العادلة من جمعيات حقوقية, اليوم السبت, الى شوارع العاصمة الاسبانية مدريد, في الذكرى ال 48 للتوقيع على اتفاقية مدريد الثلاثية, داعين بالحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير, وفقا لوكالة الانباء الصحراوية .
المظاهرات المنددة بالاتفاقية المشؤومة, نظمت اليوم السبت, بالتنسيق مع مكتب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وكذا جمعيات الجالية الصحراوية و اصدقاء الشعب الصحراوي بمختلف المدن الاوروبية.
وندد المتظاهرون, وفق (واص), باتفاقية مدريد الثلاثية التي ذهبت من خلالها الصحراء الغربية ضحية للتقسيم والاحتلال من طرف المغرب منذ 1975, وما سببته من معاناة للشعب الصحراوي جراء الغزو المغربي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية وما يزال الشعب الصحراوي يعاني من تبعاتها إلى غاية اليوم.
و طالب المشاركون المجتمع الدولي بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال, من خلال الضغط على الاحتلال المغربي للانصياع للشرعية الدولية, محملين إسبانيا مسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه مستعمرتها السابقة,
الصحراء الغربية, بصفتها القوة المديرة للإقليم والوقوف مع الشعب الصحراوي حتى نيل حقه في تقرير المصير والاستقلال.
كما تخلل المظاهرات "مهرجان خطابي",اكّد خلاله المتدخلون من أعضاء الاتحادات الوطنية بالمهجر و ممثلي حركة التضامن الإسبانية على استمرار الدفاع عن حق الشعب الصحراوي بمختلف السبل المشروعة.
التظاهرة الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة الاسبانية تؤكد مرة اخرى على اتساع خريطة التضامن الدولي و خاصة الإسباني مع كفاح الشعب الصحراوي, من جهة, و الدور الفعال الذي أصبحت تلعبه الجالية الصحراوية في التعريف بالقضية الصحراوية, من جهة اخرى.