جدّد الفريق أول السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء، التزام وتصميم الجيش الوطني الشعبي بالمثابرة في مكافحة الإرهاب والجرائم ذات الصلة بدون هوادة، وتنسيق جهوده مع شركائه في آلية التعاون الأمني الخاصة بلجنة الأركان العملياتية المشتركة.
أتى ذلك في كلمة للفريق أول السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء، لدى مشاركته في أشغال الدورة الاستثنائية بالجزائر، لمجلس قادة أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضمّ كلاً من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنّ الفريق أول شنقريحة قال: "عندما يتعلق الأمر بتوحيد جهودنا وتنسيق تدخلاتنا، كل فيما يخصه، في مجال مسؤوليته، مع إمكانية دعم بعضنا البعض، حسب الوسائل المتاحة، من أجل حماية مجالنا الجغرافي وتعزيز الأمن الوطني لبلداننا".
وأشاد الفريق أول شنقريحة بـ "الإطار رفيع المستوى، الذي توفره لجنة الأركان العملياتية المشتركة، في مجال تقييم وتبادل وتوجيه الخطوات اللازمة، التي من شأنها أن تضفي على هذه الآلية الهامة للتعاون الأمني، مزيدا من الجودة والفعالية والنجاعة في الأداء".
وتابع: "كما تعلمون جميعاً فإنّ هذه الدورة الاستثنائية، تأتي بعد الدورة الاستثنائية المنعقدة في الجزائر العاصمة بتاريخ الثالث عشر أكتوبر 2022، والتي كان هدفها الواضح والمحدد، المصادقة والتوقيع على النصوص المنظمة للجنتنا من أجل ترقية تعاوننا الأمني وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذا التفاهم المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي لجنة الأركان العملياتية المشتركة".
وأبرز الفريق أول شنقريحة: "من الواضح جداً أنّ مجلس رؤساء أركان الدول الأعضاء يعتبر إطاراً رفيع المستوى، لتقييم وتبادل وتوجيه الخطوات اللازمة، التي من شأنها أن تضفي على آليتنا للتعاون الأمني، مزيداً من جودة الأداء والفعالية والنجاعة، من خلال تبني الإجراءات التطبيقية التي تفرض نفسها في هذا المجال".
وأعرب عن تشكراته لنظرائه رؤساء الوفود المشاركة على تلبية الدعوة، وأبرز الاهتمام البالغ الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية لأشغال الدورة الاستثنائية لمجلس قادة أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة.
وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أنّ الدورة شارك فيها إلى جانب الفريق أول شنقريحة، كل من العميد موسى صلاوو بارمو، رئيس أركان الجيوش النيجرية، الرئيس الحالي لمجلس رؤساء أركان البلدان أعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة، اللواء عومار ديارا، رئيس الأركان العامة للجيوش المالية واللواء محمد المختار شيخ مني، رئيس أركان الجيش البري الموريتاني.
وخُصّص الاجتماع لـ "تسليم الرئاسة الدورية للمجلس بين دولة النيجر والجزائر، كما تمّ أيضاً مناقشة وتقييم الحالة الأمنية السائدة في المنطقة الإقليمية"، ووقف المشاركون في المستهل دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
وشكّلت هذه الدورة الاستثنائية فرصةً لرؤساء الوفود لعرض تقييماتهم وتبادل الآراء فيما يخص الوضع الراهن في منطقة الاهتمام، وتقاسم وجهات النظر حول الوضع العام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الدورة بمراسم تمرير رئاسة المجلس بين العميد موسى صلاوو بارمو، رئيس أركان الجيوش النيجرية، والفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.