يستهلّ رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تندوف، بوضع حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم "غارا جبيلات" الذي يعدّ أكبر استثمار منجمي في الجزائر منذ الاستقلال باحتياطي يصل إلى حوالي 3.5 مليارات طن من الحديد.
سيمرّ هذا المشروع الهيكلي بعدة مراحل ممتدة إلى العام 2040، حيث سيتم خلال المرحلة الأولى استخراج من 2 إلى 3 ملايين طن في السنة من خام الحديد ونقله براً، فيما ستنطلق المرحلة الثانية بعد إنجاز خط السكة الحديدية، حيث سيتم استغلال المنجم بطاقة كبرى تسمح باستخراج من 40 الى 50 مليون طن سنوياً.
وسيوفّر هذا المشروع العملاق كمرحلة أولى حوالي 3 آلاف منصب شغل واستحداث مهن حرفية أخرى ذات صلة.
وفي ثاني محطات زيارته، سيضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لمشروع خط السكة الحديدية الجديد بشار-تندوف-غار أجبيلات الذي يعد مشروعاً استراتيجياً ضخماً، وبنية تحتية لتثمين واستغلال واحد من أكبر مناجم خام الحديد في العالم.
ويمتد هذا المشروع على مسافة 950 كيلومتراً من البنية التحتية للسكة الحديدية، والتي ستشكل حلقة النقل الرئيسية نحو معامل التعدين ومنه باتجاه المناطق الصناعية والموانئ التي تغطيها الشبكة الوطنية للسكة الحديدية.
وسيلتقي رئيس الجمهورية بممثلي المجتمع المدني وأعيان ولاية تندوف التي تتميز ببعدها الاستراتيجي والحيوي.
وكان رئيس الجمهورية وصل إلى مطار تندوف "الرائد فراج"، واستمع رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، إلى النشيد الوطني، كما استعرض تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدّت له التحية الشرفية، في حضور السلطات المحلية والأمنية وممثلين عن أعيان المنطقة.