سيتم استحداث أقطاب طبية بولاية تندوف من أجل ترقية الأنشطة الطبية بهذه الولاية الحدودية، حسبما صرح بذلك اليوم الأربعاء وزير الصحة عبد الحق سايحي.
وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية " أنه سيتم استحداث أقطاب طبية بولاية تندوف وذلك في إطار جهود الدولة لترقية الأنشطة الطبية وتطوير الخدمات الصحية بهذه الولاية الحدودية التي سيشرف عليها أساتذة أخصائيين''.
وأكد الوزير بذات المناسبة أن إمكانيات بشرية ومادية هامة ستحظى بها الولاية من أجل التكفل بمختلف الاحتياجات الصحية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية .
وأشار في هذا الشأن أن هذه الولاية الحدودية التي تسجل نقصا في الأطباء الأخصائيين ستشهد قفزة نوعية في مجال التكفل بهذا الجانب من خلال اتخاذ عديد الإجراءات العملية، مضيفا في ذات الصدد أن دائرته الوزارية ستسعى إلى توزيع القدر الكافي من الأخصائيين الذين سيتخرجون خلال الشهر القادم لتغطية احتياجات السكان في المجال الصحي.
كما أكد السيد سايحي أنه وبأمر من رئيس الجمهورية سيتم تخصيص 50 وحدة سكنية مجهزة ووضعها تحت تصرف الأطباء الأخصائيين فضلا عن تسخير مختلف الجوانب المادية المتعلقة بتبادل الخبرات والتجارب والدراسات وكذا التكوين.
وشدد وزير الصحة على ضرورة العمل مع المستشفيات الجامعية في إطار خدمة العلاج الطبي عن بعد من أجل القيام بعمليات جراحية لفائدة المرضى.
واطلع الوزير خلال هذه الزيارة الميدانية على وضعية المستشفى المختلط سي الحواس بتندوف ، وتلقى عرضا حول مختلف المصالح الطبية التي يتوفر عليها هذا المرفق الصحي .
وأشرف السيد سايحي الذي كان مرفوقا بالسلطات الولائية بذات المستشفى على تدشين توسعة وحدة تصفية الكلى التي تدعمت بعشر تجهيزات جديدة التي تضاف إلى 12 جهازا لتصفية الكلى ، للتكفل بـ 60 مريضا بالقصور الكلوي بالولاية .
كما وضع حيز الخدمة بالمستشفى ذاته مصلحة لمعالجة الأمراض السرطانية التي ستضمن التكفل حاليا بستة (6) مرضى بالولاية ، مثلما جرى شرحه.
وأعطى الوزير بمناسبة هذه الزيارة إشارة انطلاق قافلة طبية لفائدة البدو الرحل التي ستجوب مختلف المناطق النائية بولاية تندوف.
واختتم وزير الصحة زيارته بعقد جلسة عمل مع إطارات قطاعه والسلطات المحلية والمجتمع المدني ، حيث استمع إلى عرض حول مختلف البرامج التنموية المسجلة لفائدة القطاع بالولاية وكذا الدراسات الخاصة بالهياكل الصحية الجديدة .
كما استمع خلال هذا اللقاء الذي عقد بمقر الولاية إلى بعض انشغالات سكان ولاية تندوف والتي التزم الوزير بشأنها بالتكفل بها بعد دراستها .